واشنطن ترسل 3500 جندي اضافي للشرق الأوسط تحسبا لانتقام إيراني

البنتاغون يعدّ لإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة للمنطقة لحماية المواقع الأميركية عقب تهديد إيران وفصائلها المسلحة في العراق بـ"ردّ قاس".

اغتيال سليماني تعد أكبر عملية تصفية بعد قتل بن لادن والبغدادي
طهران: على المجرمين أن يترقبوا انتقاما قاسيا في الوقت والمكان المناسبين
اغتيال سليماني يثير قلقا في أنحاء العالم من نزاع مفتوح بين واشنطن وطهران

واشنطن - أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة أن الولايات المتحدة سترسل تعزيزات إلى الشرق الأوسط بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني في العراق وتهديد إيران بـ"ردّ قاس"، ما يثير الخشية من نزاع مفتوح بين الجانبين.

وقال مسؤول في البنتاغون إن الولايات المتحدة بصدد نشر ما يصل إلى 3500 جندي إضافي في المنطقة لتعزيز أمن المواقع الأميركية.

وتوعّدت إيران الجمعة بالرد على اغتيال قائدها العسكري الكبير سليماني في غارة أميركية قتل فيها ايضا نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس "في الوقت والمكان المناسبين".

وأثارت العملية الأميركية التي نفذت بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قلقا في العالم ودعوات إلى ضبط النفس.

وكشف مسؤول عسكري أميركي أن العملية نفذت بـ"ضربة دقيقة لطائرة مسيرة استهدفت سيارتين قرب مطار بغداد" كانتا ضمن موكب سليماني والمهندس.

اغتيال سليماني جاء في سياق توترات لم تهدأ بين واشنطن وطهران
اغتيال سليماني جاء في سياق توترات لم تهدأ بين واشنطن وطهران

وكان سليماني (62 عاما) قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجيش العقائدي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وموفد بلاده إلى العراق وسوريا ولبنان للتنسيق مع المجموعات المسلحة الموالية لإيران فيها.

وكان المهندس رسميا نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي يشكل جزء من القوات العراقية ويُعد مواليا لإيران، لكنّه كان يعتبر على نطاق واسع القائد الفعلي للحشد.

وروى مسؤول محلي أن المهندس جاء إلى المطار لاستقبال سليماني "الأمر الذي لا يحصل عادة. استقبله مع زائرين آخرين قبل أن تستهدف سياراتهم وتصاب".

ورأى الخبير الأميركي في المجموعات الشيعية المسلحة فيليب سميث أن الضربة هي "أكبر عملية تصفية عند رأس الهرم تقوم بها الولايات المتحدة وهي أكبر من العمليتين اللتين قتلتا فيهما أبوبكر البغدادي وأسامة بن لادن" زعيمي تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

ووصف المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الضربة الجوية الأميركية بـ"الاعتداء الغاشم"، معتبرا أنها "خرق سافر للسيادة العراقية وانتهاك للمواثيق الدولية".

وجاء في بيان للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن "الهجوم الإجرامي على الجنرال سليماني كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وأن الإدارة الأميركية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة"، مضيفا أن "على المجرمين أن يترقبوا انتقاما قاسيا في الوقت والمكان المناسبين".

وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص في طهران وفي مناطق أخرى تنديدا بـ"الجرائم الأميركية".