واشنطن ترصد انسحاب عدد من المسلحين في ادلب

الممثل الأميركي الخاص في سوريا يقول إن بعض المسلحين انسحبوا من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب بموجب الاتفاق الروسي التركي.
جيمس جيفري يعلن أن سحب الأسلحة الثقيلة اكتمل وفقا لكل الروايات

اسطنبول - قال الممثل الأميركي الخاص في سوريا للصحفيين في أنقرة إن بعض المسلحين انسحبوا من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب بموجب الاتفاق الروسي التركي بشأن المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا.

وتوصل البلدان إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة عازلة تمتد ما بين 15 و20 كيلومترا في أراض تسيطر عليها المعارضة وإخلائها من كل الأسلحة الثقيلة والمتشددين بحلول يوم الاثنين الماضي. وتعد هيئة تحرير الشام، وهي تحالف يقوده الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا، أقوى تحالف للمتشددين في إدلب.

وقال جيمس جيفري "سحب الأسلحة الثقيلة اكتمل وفقا لكل الروايات... هناك بعض التساؤلات بشأن ما إذا كان كل المنتمين (لهيئة تحرير الشام) قد غادروا".

وفي سياق اخر افاد بيان لوزارة الخارجية الأردنية بأن نحو 300 من العاملين بالدفاع المدني (الخوذ البيضاء) الذين فروا من سوريا للأردن قبل ثلاثة أشهر غادروا البلاد لإعادة توطينهم في دول غربية. وقال البيان "279 مواطنا سوريا من موظفي الدفاع المدني غادروا المملكة".

وفي يوليو تموز فر أفراد الدفاع المدني أمام تقدم القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا عبر الحدود مع الجولان التي تحتلها إسرائيل ودخلوا الأردن بمساعدة جنود إسرائيليين وقوى غربية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ذلك الوقت إنه ساعد في إجلائهم بناء على طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء آخرين وكانت هناك مخاوف من أن يكون هناك خطر على حياتهم.

وقال مسؤولون إن الأردن قبل دخولهم بعد الحصول على ضمانات بأن إقامتهم ستكون مؤقتة وأنهم سيحصلون على اللجوء في كندا أو ألمانيا أو بريطانيا.

وأفاد البيان بأن المملكة "سمحت لهم بالمرور عبر أراضيها بشكل مؤقت لإعادة توطينهم في دول غربية، بناء على طلب الأمم المتحدة لأسباب إنسانية بحتة".

المسلحون في ادلب
امكانية حدوث انفراجة

وقال مسؤولو إغاثة ومسؤولون في مخيم الركبان للاجئين اليوم الأربعاء إن الحكومة السورية وافقت على طلب الأمم المتحدة توصيل مساعدات الأسبوع المقبل لآلاف من المدنيين العالقين والمهددين بالموت جوعا قرب حامية أمريكية على الحدود الأردنية السورية.

وقالت مصادر من الأمم المتحدة وسكان من المخيم لرويترز إن حصارا فرضه الجيش السوري هذا الشهر على المخيم إلى جانب منع الأردن دخول المساعدات تسببا في نفاد مخزونات الطعام بالمخيم الواقع في منطقة الركبان في جنوب شرق سوريا. وأضافوا أن ذلك أدى لوفاة ما لا يقل عن 12 شخصا الأسبوع الماضي من بين أكثر من 50 ألفا من سكان المخيم ومعظمهم من النساء والأطفال.

ويقع مخيم الركبان داخل منطقة "عدم اشتباك" أقامتها القوات الأمريكية. وتقول دمشق إن القوات الأمريكية تحتل أراضي سورية وتوفر ملاذات آمنة لمقاتلي المعارضة.

واتصلت الأمم المتحدة بمسؤولين محليين في المخيم لتقول إنها حصلت على تصريح من دمشق بإرسال قافلة مساعدات يوم 25 أكتوبر تشرين الأول.

وقال عقبة العبدالله مسؤول الإغاثة بالمخيم "الأمم المتحدة أبلغتنا أنهم راح يوصلوا مساعدات وهم وعدونا مرات كتيرة في السابق وكل مرة عللوا إنه ما قدرنا نجي لأن النظام ما سمح" وأضاف "نتمنى ها المرة يكون الكلام في مصداقية وصحيح".