واشنطن تستأنف برنامج تدريب الطيارين السعوديين

القرار الأميركي يأتي حفاظا على تعزيز الشراكة السعودية الأميركية بعد شهرين من هجوم نفذه متدرب سعودي في قاعدة بحرية في فلوريدا في حادث معزول.
استئناف برنامج تدريب الطيارين السعوديين تحت ضوابط مشددة
واشنطن تحظر على المتدربين من الطيارين السعوديين حمل الأسلحة

واشنطن - استئناف الولايات المتحدة تدريب الطيارين العسكريين السعوديين بعد شهرين من الهجوم على قاعدة بحرية في فلوريدا والذي اعتبر "عملا إرهابيا"، وفق ما أعلنت الأربعاء وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وقالت البحرية الأميركية إنها استأنفت البرنامج في قاعدة البحرية الجوية الأميركية في بيساكولا الثلاثاء تحت ضوابط مشددة، بما في ذلك الحظر التام على امتلاك الطيارين المتدربين للأسلحة.

وكان الملازم الثاني في القوات الجوية السعودية محمد سعيد الشمراني استخدم مسدسا حصل عليه باستغلال ثغرة قانونية، في قتل ثلاثة من عناصر البحرية الأميركية وإصابة ثمانية آخرين في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2019 في مبنى تعليمي في القاعدة، في حادث اعتبر إرهابيا معزولا. وأطلق عليه ضباط الأمن النار فقتلوه في الموقع.

وكان الشمراني يشارك في دورة تدريبية تقدمها الولايات المتحدة لمئات العسكريين الأجانب كل عام.

وجمّد البنتاغون تدريب نحو 850 سعوديا مشاركين في البرنامج المستمر منذ عقود والمهم للعلاقات الأميركية السعودية والذي تترتب عليه مبيعات عسكرية أميركية للمملكة بمليارات الدولارات.

وقد أنهى تحقيق أجراه البنتاغون كل التكهنات والتأويلات حول طبيعة الهجوم وما اذا كان الشمراني تصرف بمفرده أم أنه تصرف بناء على تعليمات جماعة متطرفة ينتمي لها، موضحا أن العسكري السعودي منفذ الهجوم كان يتبنى أفكارا متطرفة وتصرف بمفرده.

ومع ذلك تم طرد 21 من زملائه المتدربين بعد أن كشف تحقيق أن العديد منهم يشتبه في أنهم يمتلكون مواد جهادية.

وقال النائب العام بيل بار في يناير/كانون الثاني أن إطلاق النار كان "عملا إرهابيا وتظهر الأدلة أن مطلق النار كان مدفوعا بأيديولوجية جهادية".

وذكرت البحرية الأميركية أنها ستراقب عن كثب المتدربين العسكريين الأجانب عقب إطلاق النار.

وقالت في بيان "البحرية تبذل كل الجهود لخفض العراقيل أمام شركائنا الأجانب وفي الوقت ذاته ستطبق المبادرات الأمنية المراجعة".

وأضافت "التدريب العسكري للأجانب يبقى واحدا من أكثر الأدوات فعالية لتعزيز الأمن القومي الأميركي وهذه الخطوات ستمكن البحرية من مواصلة تعزيز تحالفاتها وبناء شراكاتها".