واشنطن تستعد لسحب الآلاف من جنودها في أفغانستان

الاتفاق الأولي يتطلب تقديم طالبان تنازلات تشمل وقف إطلاق النار ونبذ تنظيم القاعدة، لإنهاء الحرب في أفغانستان.

واشنطن - أعلن مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تستعد لسحب الآلاف من جنودها من أفغانستان مقابل تقديم تنازلات من طالبان.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، ليلة الخميس/الجمعة، نقلًا عن مسؤولين أن إدارة ترامب تستعد لسحب الآلاف من الجنود من أفغانستان مقابل تقديم طالبان تنازلات تشمل وقف إطلاق النار ونبذ تنظيم القاعدة، وذلك في إطار اتفاق أولي لإنهاء الحرب في البلاد.
وأوضح المصدر أن الاتفاق الذي سيتطلب من طالبان بدء التفاوض على اتفاق سلام أكبر بشكل مباشر مع حكومة كابول من شأنه تخفيض عدد القوات الأميركية في أفغانستان من 14 ألف جندي إلى نحو 8 آلاف – 9 آلاف.
ولفتت الصحيفة أن هذا العدد سيكون تقريبًا نفس عدد القوات التي كانت متواجدة في أفغانستان عند تولي ترامب السلطة عام 2016.
وقالت إن تلك الخطة تبلورت بعد أشهر من المفاوضات بين طالبان وزلماي خليل زاد، مبعوث السلام الأميركي الخاص إلى أفغانستان، والذي عينته إدارة ترامب لهذا المنصب العام الماضي.
وأوضح المسؤولون الأميركيون أنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع طالبان قبيل الانتخابات الرئاسية الأفغانية في سبتمبر/أيلول المقبل.
وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأميركي (2001) صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وترفض طالبان إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة بحجة أنها "غير شرعية"، وتصر على خروج القوات الأميركية من البلاد، شرطا أساسيا للتوصل إلى سلام مع الحكومة.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، تجري واشنطن مفاوضات مع حركة طالبان، في قطر، بهدف إيجاد تسوية سياسية لإنهاء دوامة العنف المستمرة منذ 18 عاما. 

ومن المتوقع أن تبدأ قريبا الجولة الثامنة من المحادثات في الدوحة.

وألمح مسؤول أفغاني الأسبوع الماضي إلى أن حكومة الرئيس أشرف غني تستعد لمحادثات مباشرة مع طالبان، دون الإعلان عن تفاصيل ذلك.

ومن دون تأكيد التقارير غرد السناتور الأميركي ليندسي غراهام على تويتر رابطا لمقالة واشنطن بوست وكتب لاحقا "آمل أن تكون أي اتفاقية في مصلحة أميركا وتحمي بلدنا وحلفاءنا ومصالحنا".