واشنطن تسقط طائرة مسيرة مفخخة فوق سفارتها في بغداد

أنظمة الدفاع الجوي الأميركية تتمكن من اعتراض الطائرة المسيّرة المفخّخة وسط توقعات بان تكون فصائل موالية لإيران وراء الهجوم الفريد من نوعه.
ميليشيات ايران طورت من اساليب استهداف المصالح الاميركية في العراق

بغداد - أعلنت مصادر أمنية عراقية أنّ القوات الأميركية في العراق أسقطت ليل الإثنين-الثلاثاء طائرة مسيّرة مفخّخة أثناء تحليقها فوق سفارة الولايات المتّحدة في بغداد، وذلك بعد ساعات من هجوم صاروخي استهدف قاعدة في غرب العراق تضمّ جنوداً أميركيين.
وأطلقت أنظمة الدفاع الجوي الأميركية صواريخ ليل الإثنين الثلاثاء في سماء العاصمة العراقية، في حين أكّدت أمنية عراقية أنّ هذه الصواريخ اعترضت الطائرة المسيّرة المفخّخة.
من جانب اخر أفاد مصدر أمني عراقي، الثلاثاء، بأن منظومة الدفاع الجوي الأميركية (سي رام) تصدت لجسم غريب بالقرب من سفارة واشنطن.
وقال المصدر وهو ضابط برتبة نقيب في الشرطة ، إن "السفارة الأميركية أطلقت صافرات الإنذار، وبعدها تم تفعيل منظومة الدفاع الجوي الأميركية (سي رام) وأطلقت عدة رشقات باتجاه جسم غريب بالقرب من السفارة في المنطقة الخضراء".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الإشارة لاسمه، أن "الجسم الغريب غير معروف، لكن المعلومات الأولية تشير إلى أنه طائرة مسيرة".
وتتعرض المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية، إلى جانب القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات أميركية إلى هجمات بواسطة صواريخ الكاتيوشا أو الطائرات المسيرة المفخخة.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها الجنود الأميركيين في العراق.
وكانت فصائل شيعية مسلحة من بينها كتائب حزب الله العراقي المرتبطة بإيران، قد هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأميركية في العراق، في حال لم تنسحب امتثالاً لقرار البرلمان العراقي عام 2020 والقاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.
ومؤخرا شنت القوات الأميركية ضربات جوية ضد فصائل الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية ما ادى الى سقوط عدد من المسلحين من الحشد بين قتيل وجريح.
وهددت المجموعات المسلحة العراقية بالرد على الهجوم فيما نددت الحكومة العراقية وبعض القوى السياسية بالعملية معتبرة اياها انتهاكا للسيادة الوطنية.
واستهدف 45 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تنسب الى فصائل عراقية موالية لإيران.
ويناهض الحشد الشعبي الذي يضم في غالبيته فصائل شيعية موالية لإيران، الوجود الأميركي في العراق، ويرحب قادته مراراً بالهجمات التي تطاول مؤخراً قواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، لكنهم لا يتبنونها.
وبسبب التدخلات الايرانية تحول العراق الى ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية وسط احتجاجات شعبية داعية للناي بالبلد عن الصراعات الدولية.