واشنطن تشكك في جدية تشكيل تحالف بحري يضم إيران ودولا خليجية
واشنطن - عبر مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من إعلان إيران عن تحالف بحري جديد يضم عدد من دول الخليج في ظل تحسن العلاقات الإيرانية الخليجية عقب استئناف العلاقات بين طهران والرياض.
واعتبر مسؤول عسكري أميركي أن التحالف البحري الذي أعلنت إيران عزمها تشكيله مع السعودية ودول خليجية أخرى هو أمر "يتحدى المنطق" في تشكيك لإمكانية تجسيده على ارض الواقع.
وقال المتحدث باسم الأسطول الأميركي الخامس والقوات البحرية المشتركة تيم هوكينز، مساء الأحد وذلك وفق ما نقل موقع "بريكينغ ديفينس" المتخصص في الأخبار العسكرية، انه "لأمر يتحدى المنطق أن تدّعي إيران المسؤولة الأولى عن عدم الاستقرار الإقليمي، أنها تريد تشكيل تحالف أمني بحري لحماية المياه التي تهددها".
وأضاف أنه "في العامين الماضيين لوحدهما، هاجمت إيران أو صادرت 15 سفينة تجارية ترفع أعلاما دولية".
وتابع قائلا "الإجراءات مهمة، وهذا هو السبب في أننا نعزز الدفاع حول مضيق هرمز مع الشركاء".
وكان الجيش الإيراني أعلن أنه سيتم تشكيل تحالف مشترك بين القوة البحرية الإيرانية ودول المنطقة بينها السعودية والإمارات والبحرين والعراق في المستقبل القريب.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" عن الجيش قوله إن التحالف الذي تم تشكيله مسبقا مع روسيا والصين وسلطنة عمان وباکستان يتوسع اليوم وسيتضمن الهند ودول المنطقة بينها السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق.
وحتى اليوم لم يصدر أي تعقيب من الدول الخليجية المعنية بالتحالف الذي ذكرته إيران حول الأمر.
وياتي الاعلان عن التحالف البحري الجديد في خضم إعلان الإمارات وهي إحدى الدول المعنية بالتحالف الجديد انسحابها قبل شهرين من تحالف أمني بحري تقوده الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد تقييم للتعاون في هذا المجال" رافضة توصيفات خاطئة وردت في تقارير صحفية غربية حول محادثاتها مع الولايات المتحدة بشأن الأمن البحري.
وكان تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال كشف الأسبوع الماضي نقلا عن مصادر أميركية وخليجية أن الإمارات كانت محبطة من عدم رد الولايات المتحدة على احتجاز ناقلات النفط مؤخرا.
وتسعى إيران في الآونة الأخيرة إلى إصلاح علاقاتها المتوترة مع عدة دول خليجية مستفيدة من قرار استئناف العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
وأنهت في مارس/آذار السعودية وإيران عداء استمر سبع سنوات بموجب اتفاق توسطت فيه الصين، وأكدتا على الحاجة إلى الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي.
تتألف القوة البحرية الموحدة التي تقودها الولايات المتحدة من 34 دولة ويقع مقرها في القاعدة البحرية الأميركية في البحرين وتعمل على ضمان الأمن ومكافحة الإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر والخليج ومواجهة التهديدات الإيرانية.
وتضم المنطقة بعض أهم طرق الشحن في العالم والتي شهدت منذ 2019 سلسلة من الهجمات على سفن تزامنا مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وقرار البحرية الأميركية تعزيز وجودها في مياه الخليج من خلال مخطط لنشر 100 من الزوارق البحرية المسيرة وكذلك نقل غواصة نووية إلى المنطقة.