واشنطن تشيد بدور السعودية في مكافحة الإرهاب

وزارة الخارجية الأميركية تشير إلى دور المملكة الفعّال على الصعيدين الدولي والإقليمي في دعم المبادرات في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله ونبذ التطرف وخطاباته.

الرياض - أشاد تقرير لوزارة الخارجية الأميركية بالجهود التي تبذلها السعودية لمكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف، فيما يبدو أن الولايات المتحدة تسعى إلى تخفيف التوتر مع أهمّ حلفائها وتجاوز الخلاف بشأن عدد من القضايا ومن بينها السياسة النفطية للمملكة.

وسلط التقرير الأميركي السنوي بشأن مكافحة الإرهاب للعام 2022 الضوء على "جهود المملكة حيال رفع المعايير والتدابير واستخدام التقنيات والوسائل والأدوات الحديثة في المجال الأمني وخصوصا في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله ورفع المعايير الأمنية والدولية لجواز السفر السعودي ومراقبة المنافذ الحدودية الجوية والبحرية والبرية"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وأشاد بنجاح السعودية في محاربة خطابات التطرف والكراهية والإرهاب عبر العديد من المؤسسات في المملكة من بينها مركز اعتدال ومركز الإصلاح والتأهيل ومركز الحرب الفكرية ورابطة العالم الإسلامي.

وأشار إلى "الدور الفعال للمملكة على الصعيدين الدولي والإقليمي في دعم المبادرات الدولية والإقليمية في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله ونبذ التطرف وخطاباته"، مذكّرا بأن الرياض شاركت في عضوية عدد من المنظمات على غرار مجموعة العشرين والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي العسكري  ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب.

وفكّكت السعودية خلال السنوات الأخيرة العديد من الخلايا الإرهابية وواجهت بحزم عناصر متطرفة سنية وشيعية كانت تخطط لزعزعة أمن المملكة كما أصدر القضاء السعودي أحكاما بالإعدام في حق المتورطين في مخططات إرهابية.

وتوائم المقاربة السعودية لمكافحة الإرهاب بين الحزم ونشر التسامح الديني ومحاربة الفكر المتطرف، ضمن جهود تهدف إلى تعزيز الانفتاح الاجتماعي للمملكة، بالإضافة إلى توفير كافة الظروف الملائمة لتجسيد الخطة الاقتصادية الطموحة 'رؤية 2030'.

وأثارت العلاقات المتنامية بين السعودية والصين مخاوف واشنطن التي تخلت عن سياسة فرض الضغوط على الرياض، بينما عقد عدد من المسؤولين الأميركيين خلال الآونة الأخيرة لقاءات مع نظرائهم السعوديين لطي صفحة البرود في العلاقات وحلّ بعض الخلافات.

وأعلنت الرياض الأسبوع الماضي الانضمام إلى مجموعة 'بريكس' بعد أن قادت الصين مساعي ضم المملكة إلى التكتل، بالتزامن مع تكثيف واشنطن لجهودها الهادفة إلى إنقاذ شراكتها مع الرياض.

وكان جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض قد أكد في تصريح سابق أن  "الرياض مازالت شريكا إستراتيجيا لواشنطن حتى لو لم يتفق الطرفان على جميع القضايا"، مشددا على أن "السعودية والولايات المتحدة تعملان على معالجة التحديات الأمنية المشتركة".