واشنطن تضع شروطا قبل اعترافها بحكومة تقودها طالبان

الولايات المتّحدة تؤكد أنّها لن تعترف بأي حكومة تقودها حركة طالبان في أفغانستان إلا إذا احترمت الحركة الإسلامية المتشدّدة حقوق النساء ورفضت توفير ملاذ للإرهابيين.
طالبان تعلن عفوا عاما عن كل موظفي الدولة

واشنطن - أكّدت الولايات المتّحدة الإثنين أنّها لن تعترف بأي حكومة تقودها حركة طالبان في أفغانستان إلا إذا احترمت الحركة الإسلامية المتشدّدة حقوق النساء ورفضت توفير ملاذ للإرهابيين.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين غداة سقوط أفغانستان بأيدي الحركة المتشدّدة إنّه "في ما يتعلّق بموقفنا من أيّ حكومة مقبلة في أفغانستان، فإنّه رهن بسلوك هذه الحكومة. إنّه رهن بسلوك طالبان".
وأضاف أنّ الولايات المتّحدة تشترط للتعامل مع الحكومة الأفغانية المقبلة "أن تحافظ هذه الحكومة على الحقوق الأساسية لشعبها بمن فيهم نصف شعبها - أي الزوجات والبنات وأن لا توفّر ملاذاً للإرهابيين".
ولفت المتحدّث إلى أنّ المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد لا يزال في قطر حيث تجري الولايات المتّحدة منذ أشهر محادثات مع طالبان، مؤكّداً استمرار المحادثات في الدولة الخليجية الصغيرة بين مسؤولين من حركة طالبان وآخرين أميركيين.
وليست الولايات المتحدة فقط من عبرت عن مخاوفها من عودة الإرهاب والعنف ضد النساء في أفغانستان فدول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا لم تخف مخاوفها من تحول البلاد الى قاعدة جديدة لتنفيذ الخطط الإرهابية.
وكان الجيش الأميركي اجتاح أفغانستان في 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر التي تورط فيها تنظيم القاعدة حليف طالبان لكن الحركة وعدت بعدم فتح الأراضي الأفغانية لشن هجمات ضد الولايات المتحدة.
وفي محاولة لتهدئة الوضع الداخلي وإيقاف حالة الفوضى التي عمت أفغانستان أعلنت حركة طالبان الثلاثاء "عفوا عاما" عن كل موظفي الدولة داعية إياهم إلى معاودة العمل.
وأوضحت الحركة في بيان "صدر عفو عام عن الجميع لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة".
ويظهر ان حركة طالبان تريد الظهور بمظهر مختلف عن كل التنظيمات المتشددة التي تورطت في قتل كل من تشك انه تعامل مع الحكومة أو القوات الأجنبية بذريعة العمالة والردة.
وكانت قيادات في الحركة أشارت بان طالبان تغيرت خلال العقدين الذين تم فيهما احتلال البلاد وانها تتطلع إلى بناء أفغانستان جديدة على القيم الإسلامية.
من جانب اخر لم تخف دول مثل إيران والصين نيتها إقامة علاقات " ودية" مع طالبان فيما خيرت روسيا الحذر والاطلاع على الأوضاع في أفغانستان قبل اتخاذ القرار.