واشنطن تعتقل 6 عناصر من داعش في مداهمات بشرق سوريا

القيادة المركزية في الجيش الأميركي تعلن أن من بين المعتقلين قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية مكتفية بالقول إنه يدعى الزبيدي وأنه "متورط في التخطيط لهجمات التنظيم في سوريا وتسهيل" شنّها.

بيروت - أعلنت القيادة المركزية في الجيش الأميركي (سنتكوم) الثلاثاء تنفيذ قواتها خلال الساعات الـ48 الماضية ثلاث عمليات في شرق سوريا، اعتقلت خلالها ستة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم قيادي متورط بالتخطيط لهجمات في سوريا.

وهذه المرة الأولى التي تنفذ فيها القوات الأميركية عمليات اعتقال عناصر من التنظيم المتطرف دون الاضطرار للقتل أو القصف على غرار عمليات سابقة.

ومنذ إعلان القضاء على "دولة الخلافة" المزعومة في عام 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم. وتشنّ بين الحين والآخر غارات وعمليات مداهمة أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى داعش في سوريا.

وقالت القيادة في بيان إن وحداتها نفذت خلال "الساعات الثماني والأربعين الماضية ثلاث مداهمات بمروحيات في شرق سوريا، أسفرت عن اعتقال ستة" من عناصر التنظيم، بينهم قيادي بارز عرّفت عنه باسم "الزبيدي" وقالت إنه "متورط في التخطيط لهجمات التنظيم في سوريا وتسهيل" شنّها.

وأكد الجيش الأميركي أن التقييم الأولي أفاد بـ"عدم مقتل أو إصابة مدنيين بجروح"، بينما كانت عملياتها في السابق تثير انتقادات حقوقية حادة كونها تتسبب في مقتل مدنيين.

وقال قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي 'سنتكوم' مايكل كوريلا إنّ "القبض على عناصر داعش سيعطّل قدرة التنظيم الإرهابي على مزيد من التآمر وتنفيذ هجمات مزعزعة للاستقرار".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تمّت المداهمات بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة أميركيا. وجرت اثنتان منها في محافظة دير الزور (شرق) وأخرى في محافظة الحسكة (شمال شرق) في مناطق نفوذ القوات الكردية، موضحا أن أربعة أشخاص ممن جرى اعتقالهم ينشطون في تجارة الأسلحة لصالح التنظيم المتطرف.

وتنتشر القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا وتتواجد في قواعد في محافظة الحسكة ودير الزور والرقة (شمال).

وعلى جبهة أخرى في شمال سوريا، أفاد المرصد السوري بأنه تم صباح الثلاثاء استهداف منزل في وسط مدينة الباب الواقعة شمال محافظة حلب والخاضعة لسيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة، بطائرة مسيّرة تابعة للتحالف.

وتسبب القصف، وفق المرصد، بإصابة قيادي من التنظيم من منطقة شبه الجزيرة العربية بجروح. كما أصيب مدنيان آخران كانا في مكان قريب من المنزل المستهدف.

وفرض مقاتلون في الباب موالون لأنقرة طوقا حول المنزل المستهدف والذي تسبب القصف بتدميره.

وقال مصدر طبي في مستشفى رئيسي في المدينة، رفض الكشف عن هويته إنه "تم نقل مصاب لكنته يمنية إلى المستشفى إثر القصف" قبل أن تصطحبه قوات تركية إلى مكان مجهول.

ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ثم أبوابراهيم القرشي في فبراير/شباط الماضي في محافظة إدلب (شمال غرب).

وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أعلن التنظيم المتطرف مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي في معارك لم يحدد تاريخها، وتبين لاحقا أنها جرت في محافظة درعا جنوبا، وشارك فيها مقاتلون محليون بمساندة قوات النظام السوري.