واشنطن تقلل من حجم الخسائر اثر الهجمات الإيرانية في العراق

ترامب يؤكد ان كل شيئ على ما يرام وان هنالك تقييما للأضرار والخسائر الناجمة عن الهجمات الصاروخية على قاعدتي عين الأسد وإربيل فيما يؤكد الجيش الأميركي انه كان لديه تحذير مبكر بما يكفي من الضربات.
الرئيس الاميركي يعقد اجتماعا مع كبار المسؤولين الاميركيين بعد الهجمات
ترامب يوجه تحذيرا لايران بالحديث عن قوة الجيش الاميركي
مخاوف من تداعيات الهجمات الايرانية على سلامة الطيران المدني في المنطقة
ظريف يزعم ان بلاده لا تريد التصعيد في مواجهة الولايات المتحدة
خامنئي يعتبر الهجمات غير كافية ويطالب بالمزيد لاخراج القوات الاميركية من المنطقة
ناتنياهو يؤكد وقوفه إلى جانب واشنطن مهددا بالرد على اي هجوم يطال اسرائيل

واشنطن - قلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نتائج الهجمات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني على على قاعدتي عين الأسد وإربيل اللتين تستخدمهما القوات الأميركية في العراق.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر ان " كل شيئ على ما يرام" وانه سيلقي بيانا صباح الاربعاء حول تطور الأوضاع.
واكد ترامب ان هنالك تقييما للأضرار والخسائر الناجمة عن الهجمات الصاروخية على القاعدتين العسكريتين.

وتأتي تغريدة الرئيس الاميركي بعد ان عقد اجتماعا، عقب الهجوم، مع كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي وبينهم وزيري الدفاع مارك إسبر والخارجية مايك بومبيو ونائب الرئيس مايك بنس.
وكشف مسؤول عسكري أميركي، في تصريحات خاصة لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية عن أن الجيش الأميركي كان لديه تحذير مبكر بما يكفي من الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على القاعدتين.
وقال المصدر إن "التحذير كان مبكرا بما يكفي لتشغيل صافرات الإنذار وابتعاد العناصر عن طريق الأذى والنزول إلى الغرف المحصنة تحت الأرض". 
وعقب الهجمات أعلن التلفزيون الإيراني، صباح الأربعاء، أن 80 عسكريًا أميركيًا على الأقل قتلوا في الهجمات الصاروخية.
وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن في بيان فجر الأربعاء، استهدافه قاعدتين أميركيتين بالعراق، بعشرات الصواريخ الباليستية، ردًا على مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس"، بغارة أميركية في بغداد الجمعة. 
كما أكدت وكالة "فارس نيوز" شبه الرسمية، وقوع 80 قتيلا على الأقل، في الهجوم الذي قالت الوكالة إنه أوقع أضرارا كبيرة في قاعدة "عين الأسد" متهمين الاميركيين بمحاولة تزيف الحقائق .

وفي اولى الردود الايرانية على الهجمات قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأربعاء إن هجمات طهران الصاروخية على أهداف أميركية في العراق "صفعة على وجه" الولايات المتحدة، وإنه ينبغي لها سحب قواتها من المنطقة.
وأضاف خامنئي في خطاب تلفزيوني "مثل هذا العمل العسكري لا يكفي. المهم هو إنهاء الوجود الأميركي المفسد في المنطقة" واصفا الضربات الصاروخية بأنها "صفعة على وجه" الولايات المتحدة.
وقال "هذه المنطقة لن تقبل وجود أميركا" مكررا مطلب طهران منذ فترة طويلة لواشنطن بسحب قواتها.
واستبعد خامنئي استئناف المحادثات مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي الموقع في عام 2015. وقال "المحادثات والجلوس للتفاوض هو بداية التدخل (الأميركي)".
وقال أيضا إن الولايات المتحدة تحاول التخلص من جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران بهدف مساعدة إسرائيل.

بدوره، قال مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، حميد رضا مقدم فر، في تصريح صحفي، إن "جميع الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها بدقة، واستهدفنا أهم القواعد الأميركية في العراق". 
ونقلت الوكالة عن مقدم فر، قوله إن الهجوم أثبت ضعف المنظومات الدفاعية الصاروخية الأميركية. 
وحذر من أن أي رد أميركي سيؤدي إلى إشعال المصالح الأميركية في المنطقة، مشيرا أن الهجوم الصاروخي الإيراني شكل إهانة للولايات المتحدة، وعليها أن تقبل بذلك. 
وحذر حميد رضا مقدم فر، حلفاء واشنطن في المنطقة، من أنهم سيتعرضون للهجوم، إذا استخدمت بلادهم لشن هجمات على طهران. 

القوات الاميركية في العراق
القوات العراقية والنرويجية الموجودتان في قاعدتي عين الاسد واربيل نفت وقوع خسائر في صفوفها

وكان قائد "عمليات الجزيرة" العراقية اللواء الركن قاسم المحمدي، نفى في وقت سابق وقوع خسائر بصفوف قوات بلاده المتواجدة في قاعدة "عين الأسد" جراء الهجوم الصاروخي الإيراني. 
كما قال متحدث عسكري نرويجي الأربعاء إنه لا توجد إصابات بين الجنود النرويجيين في الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق.
وقال المتحدث برينيار سترودال في مقر الجيش النرويجي إن بلاده تنشر حوالي 70 جنديا في القاعدة.
ووفقا بيان الحرس الثوري، فإن عشرات صواريخ "أرض -أرض" أصابت قاعدة "عين الأسد"، وقاعدة أخرى في أربيل شمالي العراق. 
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ الضربة الصاروخية التي شنّتها بلاده فجر الأربعاء ضد القوات الأميركية في العراق هي إجراء انتقامي "متكافئ" مع اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد قبل أيام، مشيراً إلى أن طهران ستكتفي بهذا الرد ولا تسعى لتصعيد.
وقال ظريف في تغريدة على تويتر "لقد اتّخذت إيران واستكملت إجراءات متكافئة في إطار الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة من خلال استهداف القاعدة التي شنّت منها هجمات جبانة ضدّ مواطنينا وضباطنا الرفيعي المستوى". 

وأضاف "نحن لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب، لكنّنا سندافع عن أنفسنا ضدّ أيّ عدوان".

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء من أن بلاده سترد بقوة على أي هجوم، وأكد تأييده لمقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني الأسبوع الماضي.
وقال نتنياهو في القدس "كل من يحاول مهاجمتنا سيواجه أقوى ضربة".
وأضاف أن إسرائيل "تقف تماما" إلى جانب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلا إنه ينبغي تهنئة ترامب على تحركه "بسرعة وجرأة وحزم".
وبدات تداعيات الهجمات الايرانية على الامن في المنطقة حيث ألغت شركة فلاي دبي الإماراتية للطيران رحلة إلى بغداد الأربعاء بعد الهجمات.

وقالت شركة الطيران إن رحلاتها إلى مدينتي البصرة والنجف العراقيتين ستعمل اليوم الأربعاء.
وأضافت "نحن على اتصال بالسلطات المعنية ونواصل مراقبة الوضع عن كثب".
كما منعت الوكالة الفدرالية الأميركية للطيران الطائرات المدنية الأميركية من التحليق فوق كل من العراق وإيران ومياه الخليج وبحر عمان، وذلك بعيد ساعات من الهجوم الذي شنّته طهران فجر الأربعاء بصواريخ بالستية على قاعدتين تأويان قوات أميركية في العراق.
وقالت الوكالة في بيان إنّها "بعثت برسائل إلى المشغّلين الجويّين تتضمّن تفاصيل بشأن قيود على الطيران تحظر على مشغّلي الطائرات المدنية الأميركية العمل في المجال الجوي فوق العراق وإيران ومياه الخليج الفارسي وبحر عمان".