واشنطن تلوح بعقوبات بعد مشاركة طهران في معرض دفاعي في الدوحة

المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية يقول ان بلاده 'تشعر بخيبة أمل وانزعاج عميقين لمشاركة مسؤولين عسكريين إيرانيين، وعلى ما يبدو أيضاً أعضاء من الحرس الثوري، في معرض الدوحة للدفاع في قطر'.
برايس وصف ايران بأنها أكبر تهديد للاستقرار البحري في منطقة الخليج
قطر تنفي دعوة الحرس الثوري الى المعرض مشيرة انها استدعت وزارة الدفاع الايرانية

واشنطن - لوّحت الولايات المتحدة الخميس بإمكانية فرض عقوبات بعد مشاركة مسؤولين عسكريين إيرانيين في معرض دفاعي في الدوحة وعرض الجمهورية الإسلامية معدات عسكرية فيه.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "نشعر بخيبة أمل وانزعاج عميقين لمشاركة مسؤولين عسكريين إيرانيين، وعلى ما يبدو أيضاً أعضاء من الحرس الثوري، في معرض الدوحة للدفاع في قطر".
وأضاف "نرفض رفضاً قاطعاً وجودهم (الإيرانيين)" في معرض ومؤتمر الدوحة الدولية للدفاع البحري، واصفاً إيران بأنها "أكبر تهديد للاستقرار البحري في منطقة الخليج".

وافاد مسؤول قطري في بيان الخميس إنه لم يتم توجيه دعوة للحرس الثوري الإيراني موضحا ان "المشاركة في المعرض والجناح كانت من خلال وزارة الدفاع الايرانية ولم توجه دعوات للحرس الثوري الايراني".
وعرضت إيران في الدوحة عدداً من نماذجها من الطائرات والصواريخ وغيرها من المعدّات العسكرية.
وشهد المعرض أيضاً زيارة سفن عسكرية من دول مختلفة، وشارك فيه خصوصاً بعض من كبريات شركات بناء السفن العسكرية.
وقطر الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة، تستضيف في قاعدة العديد العسكرية مقرّ القيادة المركزية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط (سنتكوم) وتسمح لسفن البحرية الأميركية التي تقوم بدوريات في منطقة الخليج بالرسو في مياهها بانتظام.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات شديدة على التجارة مع الجيش الإيراني، وبخاصة مع الحرس الثوري، الذي وضعته على القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية رغم الحديث عن امكانية سحبه من القائمة بعد التوصل لاتفاق بشان الملف النووي الايراني.
وقد حذّرت إسرائيل بالفعل من إقدام واشنطن على هذه الخطوة في سياق مفاوضات فيينا.
ووفق الردود الاميركية الحاسمة ظهر جليا ان مشاركة الحرس الثوري في معرض الدوحة الدفاعي كان دون علم ومشورة الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي تواجه فيه السعودية والامارات اعتداءات إرهابية من قبل المتمردين الحوثيين بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة إيرانية الصنع، تستقبل الدوحة الحرس الثوري لعرض نماذج لعدد من الصواريخ ومنظومات صاروخية دفاعية في المعرض الدفاعي بقطر.
وتوسع نشاط الحرس الثوري الإيراني التابع مباشرة للزعيم الأعلى أية الله علي خامنئي، عبر وكلاء شيعة له في المنطقة وشمل ذلك اليمن حيث لا زالت جماعة الحوثي الشيعية تشن هجمات صاروخية على منشآت نفطية ومدنية سعودية رغم دعوتها لحوار في الرياض.
كما يأتي استقبال وفد الحرس الثوري في قطر بعد اكثر من عام من نجاح المصالحة الخليجية في قمة العلا لإنهاء خلاف منذ 2017 والتعهدات التي قطعتها قطر لحفظ امن منطقة الخليج ومنع التدخلات الايرانية.
وسعت القمة حينها لاظهار التضامن الخليجي في ظل تصاعد التهديدات الايرانية لكن يبدو ان الدوحة مصرة على تونير الاجواء الخليجية من خلال قرار استقبال وفد الحرس الثوري.