واشنطن تندد بقمع الاحتجاجات في السودان
أبوجا (نيجيريا) - ندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس بمقتل متظاهرين سودانيين غداة أعنف موجة قمع للاحتجاجات منذ انقلاب الشهر الماضي وحضّ العسكريين على السماح بتظاهرات سلمية.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في أبوجا إن "الجيش يجب أن يحترم حقوق المدنيين بالتجمع سلميا والتعبير عن آرائهم"، مضيفا أنه "قلق جدا" إزاء أعمال العنف التي وقعت الأربعاء.
وتابع "نواصل دعم مطلب الشعب السوداني بإعادة السلطة الانتقالية التي يقودها مدنيون" بما يشمل إعادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى منصبه.
ورغم العنف، عبر مسؤولون أميركيون عن أمل حذر بشأن إيجاد مخرج للأزمة. وقامت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية خلال الأيام الأخيرة بجولات مكوكية في السودان بين ممثلي القوى المدنية، بينهم حمدوك الذي أقاله الجيش ووضعه قيد الإقامة الجبرية، والعسكريين، في محاولة للتوصل إلى تسوية تتيح العودة إلى المرحلة الانتقالية المفترض أن تقود إلى سلطة منتخبة ديمقراطيا في العام 2023.
وقال مسؤول كبير يرافق بلينكن في جولته "الجميع يريد، كما يبدو لي، إيجاد طريق للعودة"، مضيفا للصحافيين "هناك مجال كبير لإيجاد طريق للمضي قدما".
وأضاف المسؤول الأميركي أن قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان وحمدوك يقران بثغرات في المرحلة الانتقالية الديمقراطية في السودان التي بدأت عام 2019 مع عزل الرئيس السابق عمر البشير إثر تظاهرات حاشدة.
وقد علقت الولايات المتحدة مساعدة للسودان بقيمة 700 مليون دولار بعد الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول الذي أعاق العملية الانتقالية.
وسقط 15 قتيلا برصاص قوات الأمن خلال تظاهرات الأربعاء، وهي المرة الثالثة التي يخرج فيها السودانيون بعشرات الآلاف إلى الشوارع منذ استئثار الجيش بالسلطة. وبلغت الحصيلة الإجمالية لضحايا الاحتجاجات 39 قتيلا، بينهم مراهقون، كما جرح العشرات، وفقا للجنة الأطباء المركزية المطالبة بالحكم المدني.