واشنطن تنهي برنامج تمويل مشاريع إعادة اعمار سوريا

وزارة الخارجية الأميركية تعلن توجيه أموال قيمتها نحو 250 مليون دولار كانت مخصصة لإعادة الاستقرار لمناطق تمت استعادتها من داعش، إلى أغراض أخرى في مجال السياسة الخارجية، مؤكدة أن هذه الخطوة لا تعني الانسحاب من الصراع السوري.

واشنطن تجدد تأكيدها أنها ستركز على محاربة داعش
أميركا تعين جيم جيفري مستشار بالخارجية لشؤون سوريا
إعادة العمل ببرنامج التمويل مشروط بالتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا


واشنطن - قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة إنها ستعيد توجيه 230 مليون دولار من التمويل المجمد لأغراض أخرى غير سوريا وأكدت أن الخطوة لا تعني انسحاب واشنطن من الصراع.

وأضافت الوزارة أنها جمعت 300 مليون دولار من شركائها في التحالف لجهود التعافي في مناطق تمت استعادتها من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق البلاد وستستخدم الأموال الأميركية لدعم أولويات أخرى في مجال السياسة الخارجية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد جمد الأموال في مارس/آذار بينما كانت حكومته تعيد تقييم دور واشنطن في الصراع السوري قائلا إن الولايات المتحدة تريد الانسحاب من سوريا.

وأكد مسؤولون أميركيون أن جهود واشنطن ستركز على هزيمة الدولة الإسلامية في سوريا.

وعينت الولايات المتحدة سفيرها السابق لدى العراق جيم جيفري في منصب جديد هو مستشار وزير الخارجية مايك بومبيو لشؤون سورياوفق بيان للخارجية الأميركية على تويتر.

وسيشرف جيفري على محادثات عن الانتقال السياسي في سوريا بما في ذلك مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من إيران وروسيا.

وقال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد، إنه لن يكون هناك تمويل دولي لإعادة اعمار سوريا إلى أن تبدأ عملية سياسية "ذات مصداقية ولا رجعة فيها" لإنهاء الصراع السوري.

وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف "لن يكون هناك مساعدات لسوريا باتفاق دولي إلا إذا أكدت الأمم المتحدة، ليس موسكو وليس واشنطن ولا أي عاصمة أخرى، أن عملية سياسية ذات مصداقية ولا رجعة فيها بدأت".

وتابع أن الحكومتين الروسية والسورية تريدان تمويلا دوليا لإعادة إعمار سوريا.

وقال بريت مكجيرك ممثل الرئيس الأميركي الخاص المشرف على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، إن السعودية قدمت 100 مليون دولار وتعهدت الإمارات بتقديم مساهمة في التمويل الجديد قدرها 50 مليون دولار.

وأضاف أن استراليا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وتايوان والكويت وألمانيا وفرنسا تعهدت بتقديم أموال أيضا.

وأكد للصحفيين "الأمر يتعلق بتوفير مساعدات دولية لإعادة الإعمار والتي ستحتاجها سوريا بشدة"، مضيفا "نحن باقون في سوريا. التركيز على استمرار قتال داعش".