واشنطن تهنئ حكومة عباس على تويتر

مع غياب الاتصالات الثنائية المباشرة، جيسون غرينبلات يشجع الحكومة الفلسطينية الجديدة على 'فتح فصل جديد' مُعولا على ما سماه خبرة أعضائها.

واشنطن - هنّأت الولايات المتحدة الأحد الحكومة الفلسطينية الجديدة التي شكّلها السبت رئيس الوزراء محمد أشتيّة وضمّت وزراء موالين للرئيس محمود عباس وأقصت حركة حماس.
ويرفض القادة الفلسطينيّون التواصل مع واشنطن منذ إعلان واشنطن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال جيسون غرينبلات، مستشار الرئيس دونالد ترامب لعملية السلام في الشرق الأوسط، في تغريدة على تويتر "تهانينا لحكومة السلطة الفلسطينية الجديدة".
وأضاف "من خلال خبرة أعضائها، نأمل أن نتمكّن من العمل سوياً لإحلال السلام وتحسين حياة الفلسطينيين. لقد حان الوقت لفتح فصل جديد".
وتتألّف حكومة أشتيّة من 21 حقيبة وزارية احتفظ فيها رياض المالكي بوزارة الخارجية، وعيّن الناطق الرئاسي نبيل أبو ردينة نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للإعلام، بينما أسندت حقيبة الاقتصاد إلى خالد العسيلي.
وتم تعيين زياد أبو عمرو، نائباً لرئيس الوزراء برتبة وزير، وأمجد غانم أميناً عاماً لمجلس الوزراء، وإبراهيم ملحم متحدّثاً باسم الحكومة.
ولم تتّفق الفصائل الفلسطينية على مرشّحيها لوزارتي الداخلية والأوقاف، وسيكون رئيس الوزراء قائما بأعمال هاتين الوزارتين لحين حسم أمر من سيتولاهما.

غرينبلات مع 'تحسين حياة الفلسطينيين'
غرينبلات مع 'تحسين حياة الفلسطينيين'

وانتقدت حماس تشكيل الحكومة الجديدة، متّهمة حركة فتح التي يتزعمها عباس بـ"التفرّد والإقصاء".
وقالت حماس إنّ "تشكيل حركة فتح حكومة اشتية استمرار لسياسة التفرد والإقصاء، وتعزيز الانقسام تلبية لمصالح حركة فتح ورغباتها على حساب مصالح شعبنا الفلسطيني ووحدته وتضحياته ونضالاته".
ووصفت حركة حماس الحكومة بأنها "انفصالية" و"فاقدة للشرعية" الدستورية والوطنية، متّهمة إيّاها بأنّها ستعزّز فرص فصل الضفة عن غزة كخطوة عملية لتنفيذ ما بات يعرف باسم "صفقة القرن"، في إشارة إلى خطة سلام أميركية لم ينشر فحواها بعد.
وحركتا فتح وحماس على خلاف منذ أن سيطرت الحركة الإسلامية على قطاع غزة بالقوة عام 2007 بعد سنة من فوزها في الانتخابات البرلمانية.
وتعطلت الحياة السياسية الفلسطينية فعلياً مذاك، وفشلت محاولات المصالحة المتعدّدة بين الطرفين.
ويتّهم الفلسطينيون إدارة ترامب بالانحياز لإسرائيل، ما يسقط برأيهم الدور التاريخي للولايات المتحدة كوسيط في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وجهود السّلام الإسرائيليّة-الفلسطينيّة متوقفة منذ 2014، عندما انهارت محاولات إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للتوصّل إلى حلّ.
واتّخذت إدارة ترامب قرارات تتعارض مع الإجماع الدولي والتقاليد الدبلوماسية الأميركية، من خلال اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما اعترفت بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتلّ.
ونقلت الولايات المتحدة سفارتها من تل ابيب الى القدس وأغلقت مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن وانسحبت من منظمات الأمم المتحدة التي تتهمها بالانحياز ضد إسرائيل وخفضت بشكل كبير التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).