واشنطن توسع عقوباتها لتعطيل شبكات الدعم المالي لحزب الله

الولايات المتحدة تصنف محمد عبدالله الأمين إرهابيًا عالميًا وتفرض عقوبات على 7 شركات مملكة له بتهمة تمويل حزب الله.
اتهام محمد الأمين بتوفير الدعم المادي أو المالي لحزب

واشنطن ـ أعلنت وزارة الخزانة الأميركية مساء الخميس، فرض عقوبات على شخص و7 شركات لبنانية بتهمة تمويل حزب الله المصنّف أميركيًا ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.

وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها، اتخذ إجراءً "لتعطيل شبكات الدعم المالي لحزب الله، عبر تصنيف محمد عبدالله الأمين، إرهابيًا عالميًا".

واتّهم البيان، محمد الأمين، بتوفير "الدعم المادي أو المالي لحزب الله". وأضاف أن الخزانة الأميركية فرضت أيضًا عقوبات على 7 شركات لبنانية يملكها أو يسيطر عليها الأمين.

وقالت سيغال ماندلكر، وكيل وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية "إن حزب الله وكيل إيراني، وهذه الإدارة (الخزانة الأميركية) تركز على فضح وتعطيل شبكات تمويل الإرهاب التابعة لها"، دون تفاصيل.

وبين الحين والآخر، تفرض واشنطن عقوبات على أشخاص على صلة بحزب الله اللبناني، أو قيادات به.

وبموجب العقوبات، يتم تجميد جميع الممتلكات الخاصة بالمستهدفين الخاضعة للولاية القضائية الأميركية، كما يحظر على الأميركيين الدخول في معاملات معها.

وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات مشددة خلال السنوات الأخيرة ضد الشبكات المالية لحزب الله في العالم. وقد أدت هذه العقوبات إلى تنفيذ اعتقالات طالت شخصيات تعمل في أنشطة مشبوهة هدفها تأمين مصادر مالية للحزب في أوروبا وأميركا اللاتينية ومناطق أخرى في العالم.

وقالت مصادر وزارة الخزينة في واشنطن إن هذا الإجراء الجديد هدفه بعث رسالة ردع إلى كل من يتعاون مع الأمين أو أي من شبكات حزب الله المالية. وذكّرت الوزارة بأن واشنطن اتخذت إجراءات عقابية ضد حزب الله هذا العام تفوق ما اتخذته قبل ذلك، وأن الولايات المتحدة عازمة على تقويض كافة شبكاته الإرهابية.

وكانت الولايات المتحدة قد مارست ضغوطا على النظام المصرفي اللبناني لمنعه من التورط في أي أنشطة مصرفية ومالية لصالح حزب الله. وقد أحدثت هذه الضغوط قلقا لدى المصارف اللبنانية كما لدى الحكومة اللبنانية وإدارة المصرف المركزي في لبنان.

وتأتي الإجراءات ضد الأمين وشركاته مكملة للإجراءات العقابية التي اتخذت في فبراير/شباط الماضي ضد شبكة أدهم طباجا التي تعمل بين لبنان وغرب أفريقيا حيث ثبتت علاقاته بها.