واشنطن تُصنف نجل الأمين العام لحزب الله "إرهابيا عالميا"

وزارة الخزانة الأميركية توسع قائمة العقوبات على حزب الله وقياداته في إجراء جديد يشمل جواد نصرالله ابن الأمين العام للحزب وأربعة أشخاص على صلة بالجماعة الشيعية الللبنانية قالت إنهم ينسقون أنشطة الحزب في العراق.

واشنطن تصف نجل نصر الله بأنه "قائد صاعد " في حزب الله
واشنطن تضع جماعة فلسطينية مرتبطة بحزب الله على قائمة الإرهاب
العقوبات تستهدف تجميد أي أصول يملكها المدرجون على قائمة الإرهاب

واشنطن - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أنها صنفت جواد نصرالله، نجل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، "إرهابيا عالميا"، وسط تشديدها الضغوط على الجماعة اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران.

ووصفت الوزارة جواد نصرالله بأنه "القائد الصاعد" للحزب وقالت إنه قام خلال السنوات الأخيرة بتجنيد أشخاص لـ"شن هجمات إرهابية ضد إسرائيل في الضفة الغربية" المحتلة.

وأضافت الوزارة كتائب المجاهدين في الأراضي الفلسطينية المرتبطة بحزب الله إلى قائمة "المنظمات الإرهابية العالمية".

وقالت إن "تصنيفات اليوم تسعى إلى حرمان حزب الله وكتائب المجاهدين من الموارد للتخطيط للهجمات الإرهابية وتنفيذها".

وتهدف هذه التصنيفات إلى تجميد أي أصول يملكها المدرجون على القائمة في أي أراض تخضع للقوانين الأميركية وتحظر على الأفراد والشركات الأميركية التعامل معهم.

كما فرضت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء إضافة إلى تصنيفها نجل نصرالله على قائمة الشخصيات الإرهابية العالمية، عقوبات على أربعة أشخاص على صلة بحزب الله قالت إنهم ينسقون أنشطة الجماعة المدعومة من إيران في العراق، كما أضافت نجل زعيم الجماعة إلى قائمة الإرهابيين العالميين.

وأضافت وزارة الخزانة الأميركية شبل محسن عبيد الزيدي ويوسف هاشم وعدنان حسين كوثراني ومحمد عبدالهادي فرحات إلى قائمتها للإرهابيين العالميين. والزيدي عراقي بينما الآخرون لبنانيون.

والإجراءات الأميركية الأخيرة هي الأحدث في سياق عقوبات أوسع على الجماعة الشيعية اللبنانية وضمن جهود تستهدف تجفيف منابع تمويل حزب الله وتضييق الخناق على الشبكات المرتبطة به سواء الإقليمية أو الدولية.

واللافت في الإجراءات الأخيرة توسيع قائمة الشخصيات التي تعتبرها واشنطن ارهابية لتشمل نجل نصرالله.

وكانت الولايات المتحدة فرضت في مايو/ايار عقوبات على أعضاء من القيادة العليا في حزب الله اللبناني، بينهم أمينه العام حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم، إضافة إلى أفراد لهم صلة بالحزب.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية حينها إن العقوبات فرضت بالاشتراك مع جميع الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب وهي السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات.

وشملت العقوبات 10 أشخاص، خمسة منهم أعضاء في مجلس الشورى بحزب الله وهم حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم ومحمد يزبك رئيس الهيئة الشرعية في الحزب وحسين الخليل المعاون السياسي لأمين عام الحزب وإبراهيم أمين السيد رئيس المجلس السياسي في الحزب.

كما طالت العقوبات خمسة أفراد على صلة بأنشطة داعمة لحزب الله وهم كل من طلال حمية رئيس هيئة الأمن الخارجي التابع للحزب وعلي يوسف شرارة رئيس مجلس إدارة شركة "سبكتروم اينفستمنت غروب هولدينغ" للاتصالات وحسن إبراهيمي مدير شركة ماهر للتجارة والمقاولات وهاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في الحزب وأدهم طباجة، مالك معظم أسهم شركة الإنماء للهندسة والمقاولات.

واتهم البيان نصر الله بـ"إطالة معاناة الشعب السوري وتغذية العنف في العراق واليمن وتعريض الدولة اللبنانية والشعب للخطر وزعزعة استقرار المنطقة".

وقالت الخزانة الأميركية إن العقوبات التي فرضتها على حزب الله تأتي ضمن مساعي واشنطن لتكثيف مكافحة "نشاط إيران الخبيث" خاصة بعد إيقاف مشاركة الولايات المتحدة في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي مع إيران للعام 2015) وإعادة فرض العقوبات على طهران.