واشنطن وحلفاء أوربيون يدفعون لاستئناف محادثات غزة
واشنطن – قالت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين إن الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي محادثات السلام في غزة قدما مثلما هو مخطط لها، مضيفة أنها تعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا حتى بعد أن أثارت حركة حماس شكوكا حيال مشاركتها في اجتماع مقرر يوم الخميس دعا إليه وسطاء، فيما تضغط دول أوروبية للتهدئة.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في إفادة صحفية دورية إن الولايات المتحدة تتوقع استمرار المحادثات وستواصل العمل مع الأطراف المعنية، مضيفا أن الاتفاق لا يزال ممكنا. وأضاف "نتوقع تماما أن تمضي المحادثات قدما، كما ينبغي. ويجب على جميع المفاوضين العودة إلى الطاولة والتوصل إلى هذا الاتفاق".
وأحجم باتيل عن التعليق عما إذا كانت المحادثات ستمضي قدما بدون حماس أو ما إذا كانت واشنطن تعمل مع الشركاء في المنطقة لضمان مشاركتهم.
وأفاد البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث الاثنين إلى زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة لمناقشة تهدئة التوتر في الشرق الأوسط ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال زعماء الدول الخمس في بيان مشترك أصدره البيت الأبيض الاثنين إنهم يؤيدون دعوة من الولايات المتحدة وقطر ومصر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة للتوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن.
وطرح بايدن اقتراحا لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل خلال خطاب ألقاه في 31 مايو/أيار. وتحاول واشنطن والوسطاء في المنطقة منذ ذلك الحين التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن لكنهم يواجهون عقبات متكررة.
وأضاف البيان أن الدول "أكدت على أنه لم يعد هناك وقت نضيعه". وعبر البيان عن دعم إسرائيل في مواجهة أي تهديد إيراني وحث على توزيع وتسليم المساعدات في غزة.
وتابع "دعونا إيران إلى التوقف عن تهديداتها المستمرة بشن هجوم عسكري على إسرائيل وناقشنا العواقب الوخيمة على الأمن في المنطقة في حالة وقوع مثل هذا الهجوم".
وحددت مصر والولايات المتحدة وقطر يوم الخميس موعدا لعقد جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار. بينما قالت حماس الأحد إنها طلبت من الوسطاء تقديم خطة تعتمد على المحادثات السابقة بدلا من الدخول في مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتزايد خطر نشوب حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران والقائد العسكري في جماعة حزب الله اللبنانية فؤاد شكر في بيروت، مما دعا طهران إلى التوعد بالانتقام.
وأفاد فرحان حق، نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن الأخير "يرحّب بجهود الوساطة.. ويحض الطرفين على العودة للانضمام إلى المفاوضات وإتمام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".
وقبلت إسرائيل دعوة الولايات المتحدة وقطر ومصر للمشاركة في جولة مفاوضات مقررة الخميس.
وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي إن "السبب الذي يدفعنا للقيام بذلك هو وضع اللمسات النهائية على تفاصيل تطبيق الاتفاق الإطاري".
وترددت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تبني المقترح علنا بعدما طرحه بايدن في 31 أيار/مايو وما زال بعض وزراء اليمين المتشدد في إسرائيل يعارضونه.
وطالبت حماس الأحد بتطبيق خطة الهدنة المكوّنة من ثلاث مراحل التي وصفها بايدن بأنها مقترح إسرائيلي وأيّدها مجلس الأمن الدولي لاحقا "بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة".
من جانب آخر، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عزالدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الاثنين مقتل رهينة إسرائيلي وإصابة امرأتين رهينتين بجروح خطيرة في "حادثتين" منفصلين في قطاع غزة، قال إنه يجري التحقيق في ظروفهما.
ورد الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، قائلا بعدم وجود معلومات استخبارية لديه تدعم ما تحدثت عنه حركة حماس، حول مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنتين بجراح خطيرة، في حادثين منفصلين أطلق فيهما النار عليهم مجندان مكلفان بحراستهم.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، في بيان نشره بحسابه على منصة اكس، "في الدقائق القليلة الماضية، قامت حماس بنشر بيان على تلغرام تدّعي فيه أنه في حادثتين منفصلتين قُتل مختطف وأصيبت مختطفان على يد عناصر الحركة".
وأضاف هاغاري "في هذه المرحلة، ليس لدينا أي دعم استخباراتي يسمح لنا بدحض أو تأكيد مزاعم حماس"، وتابع "نواصل التحقق ومعرفة مدى موثوقية البيان، وسننشر أي معلومات لدينا في أقرب وقت ممكن".