وزير خارجية قطر في أول زيارة للإمارات منذ المصالحة الخليجية

ولي عهد أبوظبي يستقبل وزير الخارجية القطري في أول لقاء رفيع المستوى بين مسؤولي البلدين منذ المصالحة الخليجية وهي أول زيارة لمسؤول قطري كبير للعاصمة الإماراتية.
وزير خارجية قطر يلتقي ولي عهد أبوظبي في أول زيارة للامارات
اللقاءات بين مسؤولي البلدين تهدف لإعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون الثنائي

أبوظبي - استقبل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأربعاء، وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، بالعاصمة الإماراتية، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وهذا أول لقاء رفيع المستوى يجمع مسؤولي البلدين منذ المصالحة الخليجية في يناير/كانون الثاني الماضي في قمة العلا بالمملكة العربية السعودية والتي أنهت ثلاث سنوات من القطيعة بين الدوحة وكل من الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة.

وهذه أيضا أول زيارة لوزير الخارجية القطري للإمارات من المصالحة وتأتي في إطار تعزيز التضامن الخليجي وإعادة بناء الثقة بعد الأزمة الماضية.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن ولي عهد أبو ظبي استقبل في قصر الشاطئ وزير خارجية قطر بحضور مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد.

وأوضحت أنه تم خلال اللقاء بحث "العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين"، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.

ولم يذكر المصدر الإماراتي موعد وصول الوزير القطري إلى أبوظبي أو تفاصيل حول الزيارة التي تعد الأولى لمسؤول قطري رفيع إلى الإمارات منذ توقيع "اتفاق العلا" مطلع العام الحالي.

واكتفت كذلك وكالة الأنباء القطرية بنشر الخبر، مشيرة إلى أن الجانبين استعرضا خلال اللقاء علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها.

وفي أغسطس/اب الماضي أجرى مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة في أول زيارة من نوعها خلال أربع سنوات وجاءت بعد أسبوع من زيارة أجراها الشيخ طحنون لتركيا، حليفة قطر.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية حينها أن الشيخ طحنون وأمير قطر ناقشا "العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والمشاريع الاستثمارية الحيوية".

واتفقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يناير/كانون الثاني على إنهاء الخلاف الذي قطعت بسببه العلاقات مع قطر منتصف عام 2017 بسبب اتهامها بدعم جماعات إسلامية متطرفة تنشط في الشرق الأوسط.

وقادت الرياض والقاهرة جهود إصلاح العلاقات وعينتا سفيرين في الدوحة، لكن أبوظبي والمنامة لم تفعلا ذلك. واستعادت جميعا، باستثناء البحرين، روابط التجارة والسفر مع قطر.

وقال مسؤول إماراتي كبير حينها إن الإمارات تعمل على "بناء الجسور" فيما تركز على التنمية الاقتصادية في سياستها الداخلية والخارجية.

وخلال قمة بغداد للتعاون والشراكة الأخيرة التي عقدت في أغسط/اب الماضي، التقى أمير قطر بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونائب رئيس دولة الإمارات، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وجاء ذلك في لقاءين منفصلين، على هامش القمة وهو كذلك أول لقاء بين أمير قطر وكل من رئيس مصر ونائب رئيس الإمارات منذ الأزمة الخليجية صيف 2017.