وعد الشمال ينقل السعودية إلى مصاف كبار منتجي الفوسفات في العالم

العاهل السعودي يدشن المرحلة الأولى من منظومة مشروعات مدينة وعد الشمال الصناعية، فيما يتوقع أن يدعم المشروع إنتاج المملكة من الفوسفات إلى تسعة ملايين طن سنويا، ما يجعل المملكة ثاني أكبر دولة تنتج الفوسفات في العالم.

العاهل السعودي يدشن مشروعات شمالي المملكة بـ22.7 مليار دولار
رهان سعودي على قطاع التعدين للتخلص من إدمان النفط
مشروع وعد الشمال يرفد إصلاحات تستهدف تنويع مصادر الدخل

الرياض - دشن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الخميس، المرحلة الأولى من منظومة مشروعات مدينة "وعد الشمال" الصناعية ووضع حجر الأساس لمشروعات ومرافق المرحلة الثانية للمدينة التابعة لمنطقة الحدود الشمالية بكلفة 85 مليار ريال (22.7 مليار دولار).

وانطلقت أعمال الإنشاء بمدينة وعد الشمال في 2014، بعد قرار مجلس الوزراء بتأسيسها.

وترتكز مدينة وعد الشمال الصناعية، بشكل رئيسي على مشروعات قطاع التعدين، خاصة الألومنيوم والفوسفات والأسمدة.

وتعد المدينة من أكبر المدن الصناعية في المملكة وتشمل البنية التحتية اللازمة للصناعة ‏والمرافق الاجتماعية، لتكون ‏جاذبة للاستثمارات الصناعية التحويلية الأخرى.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم الخميس، إن المرحلة الثانية من مدينة وعد الشمال سترفع إنتاج المملكة من الفوسفات إلى تسعة ملايين طن سنويا، ما يجعل المملكة ثاني أكبر دولة تنتج الفوسفات في العالم.

وتم تخصيص أرض مساحتها 290 كيلومتر مربع لإقامة ‏المدينة وكذلك تخصيص أرض ‏مجاورة لتلك المدينة، مساحتها 150 كيلومتر مربع، لمشروع شركة معادن ‏للصناعات الفوسفاتية الذي يُعد المحور الرئيسي للمدينة ولمشروعاتها ‏المستقبلية. ‏

كما تشتمل مدينة وعد الشمال على منطقة خدمات ومركز لإنتاج الغاز غير التقليدي ومنطقة صناعية ومدينة سكنية ومعهد للتعدين.

ومن المتوقع أن يعزز مشروع وعد الشمال الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بمقدار 24 مليار ريال (6.4 مليار دولار) سنويا أو ما يعادل نحو ثلاثة بالمئة.

وكانت وكالة الأنباء السعودية قد قالت الثلاثاء الماضي إن الملك سلمان دشن 151 مشروعا في منطقة تبوك بشمال المملكة تزيد قيمتها على 11 مليار ريال (2.9 مليار دولار).

والتقى العاهل السعودي (82 عاما) على مدى عدة أسابيع بمواطنين ودشن مشروعات خلال جولة محلية شملت بالفعل وقفات في منطقتي القصيم وحائل، شمالي العاصمة الرياض.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن من بين التمويل الذي سيذهب لتبوك، سيتم إنفاق 4.9 مليار ريال على ثلاثة مشروعات لإدارة الكهرباء في المنطقة، حيث من المنتظر بناء مدينة نيوم المستقبلية.

ومن بين الجهات الأخرى المستفيدة هيئة السياحة ووزارات النقل والإسكان والتعليم والبيئة والشؤون البلدية.