وفد عماني في صنعاء لإقناع الحوثيين بضرورة الالتزام بالسلام

المتمردون يناورون بالحديث عن السلام خاصة وأنهم صعدوا من عملياتهم العسكرية في مأرب ومن الهجمات على السعودية سواء بالصواريخ او الطائرات المسيرة أو الزوارق المفخخة.
الحوثيون تجاهلوا كل دعوات السلام الاقليمية والدولية

صنعاء - يجري وفد من المكتب السلطاني العماني مباحثات مع الحوثيين بشأن سبل حل أزمة اليمن.بعد وصوله اليوم السبت الى العاصمة صنعاء 
وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي لوكالة الأنباء الألمانية إن وفدا عمانيا رسميا وصل إلى المطار برفقة الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، من دون ذكر المزيد من المعلومات.
ونقلت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين عن الناطق الرسمي للجماعة،  محمد عبدالسلام، قوله: "وصل وفد المكتب السلطاني للتباحث حول الوضع في اليمن على أساس مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة".
‏‎وأضاف عبدالسلام، الذي يرأس فريق المفاوضات لجماعته، "نعمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام".
وتابع عبدالسلام "استكمالا للجهود التي بذلناها في سلطنة عمان، نحن اليوم في صنعاء لمناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموما".
والاسبوع الماضي وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي التي تشارك بلاده في جهود الوساطة أن "الطريق إلى الحل السياسي للأزمة اليمنية يمر عبر بوابة وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية".
ولا يزال الحوثيون يناورون رافضين كل الحلول السلمية متهمين خصومهم بانهم وراء تعطيل جهود الحوار لكن المتمردين رغم دعوات التهدئة يقفون وراء مواصلة استهداف محافظة مأرب الغنية بالنفط واستهداف المملكة العربية السعودية بالوصاريخ البالستية والطائرات المسيرة.
ولدى الولايات المتحدة قناعة بأن لإيران تأثير كبير على الحوثيين وأن مفتاح الحرب والسلام بيدها. وسبق للمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ أن أكد أن الدعم الإيراني للمتمردين "فتاك".
وفي مارس/اذار  طرحت السعودية مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح خطوط جوية وبحرية، لكن الحوثيين طالبوا برفع الحصار بشكل كامل ورفضوا المبادرة التي رحبت بها الأمم المتحدة ودول عربية وخليجية.
وتتضمن المبادرة التي أعلنها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة، وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أعلن في مقابلة تلفزيونية سابقة انفتاح بلاده التي تقود تحالفا عسكريا عربيا داعما للشرعية في اليمن، على تسوية سياسية مقدما كل الضمانات التي يحتاجها الحوثيون لوقف إطلاق النار، موضحا أنهم في النهاية جزء من المكون اليمني ومن الدولة الجارة للمملكة.
لكن الحوثيين يرفضون كل الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع اليمني.