وفيات كورونا تتجاوز الألفين والحالات الجديدة في تراجع

السلطات الصينية تقول إن التباطؤ الواضح في معدلات انتشار العدوى دليل على أن الإجراءات الصارمة المفروضة تؤتي ثمارها.
المتاعب تواجه اقتصاد الصين مع استمرار إغلاق الكثير من المصانع
تأثير كورونا يمتد إلى شركات عملاقة مثل أبل ومصنعي سيارات كبار

بكين - جاءت إشارة واعدة من الصين عندما أعلنت لجنة الصحة الوطنية عن استمرار التراجع في حالات الإصابات الجديدة بالفيروس قائلة إن حالات العدوى سجلت أدنى معدل زيادة منذ 29 يناير/كانون الثاني، أو 1749 حالة جديدة مؤكدة. وسجل إقليم هوبي، وهو بؤرة التفشي، أقل عدد لحالات العدوى الجديدة منذ 11 فبراير/شباط.
ارتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات في الصين إلى أكثر من 74 ألفا فيما بلغ عدد الوفيات 2004 حالة ثلاثة أرباعها في ووهان عاصمة هوبي. وتوفي ستة أشخاص خارج البر الرئيسي الصيني بينهم حالة وفاة جديدة أُعلنت اليوم الأربعاء في هونغ كونغ.
ويقول المسؤولون الصينيون إن التباطؤ الواضح في معدلات انتشار العدوى دليل على أن الإجراءات الصارمة المفروضة تؤتي ثمارها. لكن مسؤولين دوليين في قطاع الصحة يقولون إن من السابق لأوانه التنبؤ بما سيحدث.

كورونا
خارج الصين بلغ عدد المصابين بالفيروس 900 شخص في 30 بلداً

وتراجع عدد الحالات الجديدة بالبر الرئيسي الصيني باستثناء هوبي لليوم الخامس عشر على التوالي. وبلغ إجمالي عدد حالات العدوى الجديدة خارج هوبي 56 الثلاثاء، انخفاضا من ذروة بلغت 890 حالة في الثالث من فبراير/شباط.
وقال مايكل رايان مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية إن الصين نجحت في "إخماد النيران" في هوبي أولا وفي ضمان مراقبة العائدين إلى بكين من عطلة السنة القمرية الجديدة.
وأضاف أنه لا توجد دلائل على وصول عدوى فيروس كورونا إلى كوريا الشمالية. وكانت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية أشارت إلى ظهور حالات إصابة عديدة بالفيروس في الدولة المتكتمة فضلا عن وفيات محتملة.
وارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس لأكثر من ألفي حالة بالصين بعدما سجّلت مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء وسط البلاد، 136 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة المنقضية.
والأربعاء، قالت لجنة الصحّة في هوباي في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات إنّها سجّلت بالإضافة إلى هذه الوفيات 1,749 إصابة جديدة بالعدوى خلال الـ24 ساعة الماضية، في أدنى حصيلة يومية للإصابات خلال أسبوع.

مسؤولون دوليون في قطاع الصحة يقولون إن من السابق لأوانه التنبؤ بما سيحدث

وبذلك يرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى ألفين و5 حالات من بينها حالة من هونغ كونغ ذاتية الحكم، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 74 ألفاً 185 شخصاً، 11 ألفاً و977 منهم حالتهم خطيرة.
وخارج الصين بلغ عدد المصابين بالفيروس حتى اليوم حوالى 900 شخص يتوزّعون على 30 بلداً تقريباً، وقد توفّي خمسة منهم فقط.
تفاؤل
يقول مسؤولون صينيون إن الأثر الاقتصادي للفيروس سيكون محدودا وقصير الأمد. ونقلت وسائل الإعلام عن الرئيس شي جين بينغ قوله إن الصين قد تحقق أهدافها للنمو الاقتصادي لعام 2020.
ورغم التفاؤل، أصدر محللون موجة من التقييمات السلبية ولا تزال المتاعب تواجه اقتصاد الصين مع استمرار إغلاق الكثير من المصانع وعودة مصانع أخرى ببطء وصعوبة للعمل بعد عطلة السنة القمرية الجديدة التي تم مدها.
ويمتد التأثير إلى شتى أنحاء العالم وتعطلت سلاسل الإمداد لدى شركات مثل أبل ومصنعي سيارات كبار.
وتشير بيانات إلى أن اليابان وسنغافورة على شفا ركود فيما قال رئيس كوريا الجنوبية إن الاقتصاد في حالة طوارئ.
ويحذر خبراء الاقتصاد من تسريح جماعي محتمل للموظفين في الصين هذا العام إذا لم يتم احتواء الفيروس قريبا.