ولاية ثانية للرئيس المالي بثلثي الأصوات

ثلث الناخبين الماليين شاركوا في الاقتراع الرئاسي المشوب بمزاعم تزوير وأعمال عنف.

باماكو - قالت وزارة الإدارة المحلية في مالي الخميس إن الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا فاز بنسبة 67 في المئة من الأصوات خلال الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي نافسه فيها زعيم المعارضة إسماعيل سيسيه.
وبهذا يفوز كيتا بفترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات في الدولة الصحراوية الواقعة في غرب أفريقيا. وشابت الانتخابات مزاعم تزوير وأعمال عنف شنها متشددون.
ويواجه كيتا الآن المهمة الصعبة المتمثلة في إخراج مالي من دائرة العنف العرقي وعنف الإسلاميين في مناطق وسط وشمال البلاد حيث تزايدت الهجمات في الأشهر السابقة على الانتخابات رغم تواجد قوات فرنسية وقوات تابعة للأمم المتحدة.
وقالت الحكومة إن تهديدات المتشددين أجبرت نحو 500 مركز اقتراع، أي نحو اثنين بالمئة من إجمالي مراكز الاقتراع، على إغلاق أبوابها أثناء الانتخابات التي أجريت الأحد.
وقتل أحد مسؤولي الانتخابات في نيافونكي في إقليم تمبكتو. وأدى ذلك أيضا إلى ضعف الإقبال الذي بلغت نسبته 34 بالمئة فقط من إجمالي أعداد الناخبين أي 2.7 مليون شخص.
وفي الساعات التي سبقت إعلان النتائج، قطعت الانترنت عن شبكات الشركات الكبرى المشغلة للهواتف النقالة في باماكو.
وتقدم كيتا بفارق كبير على خصمه في الدورة الأولى التي جرت في 29 تموز/يوليو وحصل فيها على 41,70 بالمئة من الأصوات، مقابل 17,78 بالمئة لسيسيه الذي لم يتمكن من جمع المعارضة حوله بين الدورتين.
واتهم سيسيه حملة كيتا بالتزوير عن طريق حشو صناديق الاقتراع لضمان فوزه. ونفى كيتا ذلك.
واتسمت شوارع تمبكتو ومدن أخرى بالهدوء هذا الأسبوع رغم تبادل الاتهامات الذي سبق إعلان نتيجة الانتخابات.