وليد علاء الدين يستعرض أولى تجاربه التشكيلية في 'دوائر الهامش'

الكاتب المصري يواصل رحلته مع ألوان شتى من الإبداع بينها الشعر والرواية والرسم.

يواصل المصري وليد علاء الدين رحلته المتفرّدة مع ألوان شتى من الإبداع بينها الشعر والرواية والرسم، بجانب كتاباته وعمله في مجال الصحافة الثقافية واهتماماته بالثقافة والتراث واللغة وقضاياها، وإسهامه الفاعل في المشهد الثقافي من خلال مشاركاته المتواصلة في الكثير من الفعاليات في شتى مجالات الثقافة والأدب.

وفي إطار مواصلته لرحلته مع الفنون التشكيلية، اختار وليد علاء الدين بيت السناري التاريخي في القاهرة، لإقامة معرضه الفني الأول، الذي سيفتتح في السابع والعشرين من شهر مارس/آذار الجاري، ويستمر أسبوعا، وذلك ضمن الموسم الثقافي الرمضاني الذي ينظمه بيت السناري على مدار شهر رمضان المبارك، حيث المعرض الأول لعلاء الدين بعنوان "دوائر الهامش".

وحول لوحات المعرض، والتجربة الفنية لوليد علاء الدين، يقول الفنان التشكيلي والموسيقي المصري حسن زكي "دوائر الهامش، المعرض الأول لوليد علاء الدين، الذي أراه بحثا جديدا يضاف إلى مشواره السابق شاعرا وروائيا. لقد قرر هذه المرة تغيير الوسيط من أبجدية الكلمة إلى عالم اللون واللوحة الذي تطلّب منه بالقطع تغيير لغة السرد. وأظنه استعان بحمولته الأدبية وهو يختار لمعرضه الأول مفهوم الدائرة، بما تحملُ من دلالات تصلح جسرا ينفذُ به إلى عالم التشكيل. ويمكن أن نقول إننا سنطالع قراءة تشكيلية من وجهة نظر أديب، وهو مكسب للتشكيل وللسرد في آن".

وليد علاء الدين
'أنا أرسم كما أكتب، فالعين التي ترى هي اليد التي تكتب وترسم'

وتأتي تجربة وليد علاء الدين التشكيلية بعد رحلة مع عالم الكتابة تضمنت ثلاث روايات حظيت باهتمام نقدي وجماهيري لافت، وإصدارات في الشعر والمسرح والكتابة النقدية والمقالة، وحول هذا التنوع يقول الفنان التشكيلي اللبناني بلال بصل "وليد علاء الدين، أحد هؤلاء القلة الذين سمحوا للطفل داخلهم بالتعبير الحر في عدد من الأشكال المختلفة، وقد سعدت حينما بدأت أولى تجاربه التشكيلية تصلني، كنت أتابع باهتمام نتاجه، يرسم بدقة أحيانًا، وبعفوية أحيانًا أخرى، يضع لونًا هنا ليسحقه، وآخر هناك ليبعثره، يضيف خطوطا، حروفًا وكلمات، محاولًا فتح حوار بين الأشكال والألوان".

ويضيف "يتنقل علاء الدين بحرية في تجاربه بين المساحات التجريدية، والرسوم التعبيرية بملامح مصرية، والأشكال الحرة والهندسية، أبرزها تلك الدوائر المتكررة، المتنافرة والمتداخلة، وأحيانًا غير المكتملة، التي تثير الفضول والتساؤلات، والتي اختارها لتكون باكورة معارضه الفنية".

وحول مزجه بين كتابة الأدب وممارسة الفنون التشكيلية، قال وليد علاء الدين: أنا أرسم كما أكتب، فالعين التي ترى هي اليد التي تكتب وترسم، ووصف تجربته مع الرسم بأنها امتداد لحالة الانشغال الفكري التي تدعوه للكتابة، فهو دائم البحث عن وسيلة تعبير يقتنص عبرها مخيلته ويشارك من خلالها أفكاره وانشغالاته الفكرية.

يُذكر أن وليد علاء الدين، شاعر وكاتب مسرحي وروائي وفنان تشكيلي مصري، استطاع أن يزاوج بين ألوان شتى من الإبداع، بجانب عمله في مجال الصحافة الثقافية، وانشغاله بهموم التراث لسنوات طوال خلال عمله مديرًا لتحرير مجلة "تراث" التي تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، واهتمامه الحالي باللغة وقضاياها، وحضوره الدائم في الكثير من الندوات والفعاليات المعنية بالثقافة والآداب والفنون في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي. وهو حاصل على ماجستير الصحافة من كلية الإعلام جامعة القاهرة. ويعمل بالصحافة الثقافية العربية منذ عام 1996، نُشرت أعماله ورسومه في عديد الصحف والمجلات والمنصات الإلكترونية العربية.

صدر له 14 كتابا تنوعت بين الشعر والمسرح والرواية والمقالة وأدب الرحلة، منها في الشعر: "تردني لغتي إلي"، و"تفسر أعضاءها للوقت"، وفي المسرح: "البحث عن العصفور"، الحاصلة على جائزة الإبداع العربي، و"72 ساعة عفو" الحاصلة على جائزة ساويرس الثقافية، و"مولانا المقدم"، و"وشي في وشك". وفي أدب الرحلة "خطوة باتساع الأزرق" وفي الرواية: "ابن القبطية"، و"كيميا"، و"الغميضة"، إضافة إلى عدد من الكتب في مجال النقد الأدبي والثقافي.