
ياسمين المدب تفتح باب الأمل في 'غدوة خير'
افتتح معرض الفنانة التشكيلية ياسمين المدبو برواق الفنون علي القرماسي بتونس العاصمة ليتواصل الى غاية يوم 6 فبراير/شباط.
ويحمل المعرض عنوان "غدوة خير" ويشير الى التفاؤل والأمل والمستقبل وهي رسالة الفنانة ياسمين لذاتها وللفنانين وللمشهد الثقافي و للبلاد وأهلها ونعني تونس.
وفي هذا السياق تواصل ياسمين الحضور من خلال الاشتغال على أعمال فنية جديدة والتواصل مع الجمهور عبر المشاركات في المعارض الخاصة والجماعية وكذلك عامة الأنشطة الثقافية حيث كانت لها خلال السنوات الماضية عديد المعارض من خلال تقديم عدد من لوحاتها.
.وبخصوص تجربتها المفتوحة على التواصل والعمل والاجتهاد يكون هذا المعرض الشخصي الجديد.. الفن عندها هو نظرة الحالم للمدهش الكامن في الناس..هو ما يمكن أن يحيل الى الوشائج والتواصل بين الناس نحو حياة انسانية وردية يبرز فيها لون الخير..الود والتضحية و العطاء والنوايا الحسنة لأجل عالم جميل وكون تحلو فيه الحياة بغير نكد ودمار وخرائب.
من هنا ندخل هذه العوالم التي ترسبت لدى الفنانة الشابة التي نهلت من الانسانيات وتشبعت في البيت العائلي بقيم المحبة للآخرين وأفعال التطوع والعطاء..عوالم بزغت فيها شمس الألوان عبر الرسم كمفردة جمالية للتعبير والقول بممكنات ابداعية كامنة في الذات.
ياسمين المؤدب حلمت بالرسم هواية ثم عبارة وملاذا ..لوحاتها مشاهد وورود وتجريد وغير ذلك من انطباعية مرسومة في ذاتها ترى من خلالها العوالم وتحلم بالخير العابر للأمكنة.
ببراءة من تملكه الفن و الشعر والابداع تقول عن بداية الحكاية الملونة معها "أمي اكتشفت عندي موهبة الرسم منذ صغر سني فبدأت مشواري في مرسم النصر تحت إشراف الرسامة مبروكة برينسي التي كان لها فضل كبير في صقل موهبتي وكانت أول مشاركة لي في المكتبة المعلوماتية بمعرض مع مجموعت من الطلبة في مرسم فن الألوان للفنانة مبروكة شرقي برينسي"

وتضيف "أصبحت أتقن تقنيات عدة وأصبحت أجد راحتي في مرسم الفرشاة والتعبير عن أحاسسي ومشاعري بالرسم...أنا الآن أطمح إلى مواصلة دراستي بعد نيلي البكالوريا وذلك بالمعهد العالي للفنون الجميل. تتالت مشاركاتي في المعارض الجماعية للفنون التشكيلية وساهمت في عدة دورات من مهرجان الورد وكذلك كانت مشاركاتي بمعارض وأنشطة الجمعية التونسية للتربية الفنية والملتقي الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي بالمنستير وبرواق يحيى بمعرض "أبيض وأسود" مع الرابطة التونسية للفنون التشكيلية وبرواق الفنون ببن عروس الى جانب عرض عملي الفني في معرض بتركيا".
وتواصل حديثها "أنا أطمح لمعرض فردي لأعرض فيه كل لوحاتي".
هذا البوح الأول في خطى البدايات لدى الرسامة الحالمة ياسمين المؤدب لوحات مختلفة بأحجام وتقنيات وبمادة الأكريليك..تمضي معها لترى شيئا من ايقاع المدينة حيث الأبواب والأقواس والأعمدة والنور والظلال.. لوحات تبرز جمال المعمار بالمدينة والأزقة حيث المرأة التونسية بالسفساري ..المزهريات بتنوع الوانها وهيئات ورودها وزهراتها التي تخيرتها الرسامة في ضرب من الجمال وتناسق الألوان..الأبيض والأزرق ومساحات الجمال بأمكنة سيدي بوسعيد حيث الديار والأبواب والبهاء المعماري.

في ورشتها ومرسمها بمنزلها وفي حضرة العائلة الداعمة والمشجعة لها في هذا المجال الفني التشكيلي تنكب الرسامة ياسمين المؤدب على أعمالها التي هي جزء من ذاتها تمنحها شيئا من رغبتها الدفينة في الحرص على الابداع وانجاز لوحات جميلة يكتظ فيها الجمال ضمن عنوان حالم هو النجاح..
لوحات ومشاهد وألوان هي ما به تقول ياسمين كلماتها في هذا العالم الذي تعيشه وتهديه علبة تلوين.
ان الرسم هو قول آخر كالكلمات يحاول الناس ويحاورهم نحتا للكيان وتأصيلا للقيمة وقولا بالنشيد الذي لا يضاهى...انه الحلم.
وفي هذا المعرض المنتظم برواق الفنون علي القرماسي بالعاصمة وبحضور عدد من الفنانين و الرسامين نجد عددا من اللوحات الفنية متعددة الثيمات و الألوان..
هي الفنانة التي ترى الرسم المجال التعبيري للتواصل مع الذات والآخرين والعالم حيث تتعدد المواضيع والمشاهد وأحجام اللوحات.. مشاهد وورود وتجريد وغير ذلك من انطباعية مرسومة أرى من خلالها العوالم" .
هكذا هو الرسم هذا الضرب من الدرب السهل والصعب ولكنه يمنح المأخوذ به والموهوب شيئا من دروب المغامرة نحو تنوع الألوان والأشكال والخطوط والمشاهد والحالات.