يوتيوب يحد من المقاطع المخالفة للعلم والحقائق

واشنطن – قررت خدمة يوتيوب إقصاء المقاطع المنشورة عليها التي تروّج لنظريات غريبة الأطوار مثل أن الأرض مسطّحة.
وسيعمل الموقع على تعديل نظام اقتراح المقاطع، بحيث لا تعود المقاطع ذات المضامين المخالفة للعلم والحقائق كثيرة الانتشار.  
وكتبت إدراة الخدمة على مدوّنتها "سنبدأ بجعل المقاطع التي تنشر أخبارا مغلوطة أقل ظهورا في قائمة الاقتراحات".
وضربت مثلا لذلك التسجيلات التي تتحدث عن "علاجات عجائبية لأمراض خطرة، أو تلك التي تقول إن الأرض مسطّحة، أو التي تروّج لأمور بيّنة الخطأ حول أحداث تاريخية".
ومن خلال هذا الإجراء، يأمل الموقع أن يحدّ من انتشار هذه المقاطع من دون حظرها، موازنا بذلك بين "حرية التعبير" و"المسؤولية تجاه المستخدمين".
ويتعرض الموقع العملاق التابع لشركة ألفابيت الى مجموعة من الضغوط السياسية والانتقادات واتهامات بنشر الأخبار الكاذبة والترويج للعنف والتطرف.
واستعان موقع يوتيوب بتقنيات الذكاء الإصطناعي لرصد وحذف محتويات تحرض على العنف والكراهية والتطرف.
وقالت الرئيس التنفيذي لموقع يوتيوب سوزان ويسكي إنه تقرر زيادة عدد الأشخاص المسؤولين عن فحص محتوى الموقع إلى 10 آلاف شخص خلال العام المقبل، ضمن مجموعة من الإجراءات الرامية إلى الحد من المحتوى المحظور.
وسيستغل الموقع بشكل أكبر خبرة غوغل في الذكاء الإصطناعي لمساعدة الأشخاص المسؤولين عن مراجعة المحتوى في إزالة ملفات الفيديو التي تنتهك قواعد الموقع.
وحذف موقع يوتيوب حوالي 150 ألف ملف فيديو منذ يونيو /حزيران 2018، ساهم الذكاء الإصطناعي في اكتشاف 98% منها، بسبب احتوائها على رسائل عنف.
وقام الموقع الاميركي بمحو عشرات الاف الاشرطة التي تتعلق بأطفال وتترافق مع تعليقات غير مناسبة ذات طابع إباحي أحيانا على ما أعلنت هذه المنصة التي تحاول طمأنة المعلنين.
واكد ناطق باسم الخدمة "لدينا سياسات واضحة في ما يتعلق بالأشرطة والتعليقات عبر يوتيوب التي تعطي طابعا جنسيا او انها تستغل الأطفال ونطبقها بطريقة صارمة في كل مرة يتم فيها تبلغينا".