يوتيوب يلجم التعليقات على فيديوهات القاصرين

موقع تشارك الفيديوهات التابع لغوغل يكشف عن استغلال خلل لنشر مواد إباحية متعلقة بالأطفال، ويكشف عن إجراءات إضافية لمنع التعليقات غير اللائقة.

واشنطن– سيحذف موقع يوتيوب تعليقات المستخدمين على مجموعة واسعة من الفيديوهات التي تعرض قاصرين بعد الكشف عن خلل استغل لنشر مواد إباحية متعلقة بالأطفال.
وأعلن موقع تشارك الفيديوهات التابع لغوغل عن اتخاذه إجراءات إضافية لمنع التعليقات غير اللائقة، بعد أسبوع من إجراء تحقيق لتوضيح كيف نشرت تعليقات وروابط لمواد إباحية متعلقة بالأطفال إلى جانب مقاطع فيديو عادية.

 تعتبر الخطوات المهمة التي نتّخذها اليوم ضرورية لإبقاء الشباب بأمان 

وقال يوتيوب في رسالة إلى المشتركين "ندرك أن التعليقات جزء أساسي من يوتيوب وطريقة لتواصلكم مع الجمهور ونموه. وفي الوقت نفسه، تعتبر الخطوات المهمة التي نتّخذها اليوم ضرورية لإبقاء الشباب بأمان".
وأوضح الموقع أنه خلال الأسبوع الماضي، أزال تعليقات عن عشرات ملايين الفيديوهات لمنع المستخدمين من استغلال الخلل الذي حصل في البرمجيات لأغراض مسيئة.
وأضاف"هذه الجهود تتركز على الفيديوهات التي تضم قاصرين وسنستمر في تحديد المقاطع التي قد تكون موضع تهديد خلال الأشهر القليلة المقبلة".

غوغل
شكوك حول إدارة البيانات الشخصية

وسيُسمح لعدد قليل من محمّلي الفيديوهات الاحتفاظ بميزة وضع التعليقات، لكن سيكون عليهم الإشراف عليها بعناية واستخدام البرمجيات التي وفّرها  يوتيوب، وفقا لغوغل.
فقد سارع الموقع إلى إصدار ميزة جديدة، من شأنه اكتشاف ضعف عدد التعليقات المخالفة لسياسته وإزالتها.
فالأسبوع الماضي كشف مات واتسون وهو صاحب قناة على  يوتيوب ولديه نحو 26 ألف مشترك عمّا سماه "ثقبا" سمح بنشر تعليقات وصلات حول مواد إباحية متعلقة بالأطفال إلى جانب مقاطع الفيديو.
وتمنع لوائح يوتيوب رفع المواد الاباحية وسريعا ما تتفطن للانتهاكات في العادة.
سلط تقرير إخباري الضوء على استفادة مواقع إباحية من يوتيوب لبث مواد جنسية اعتمادا على ثغرة تمكنها من الالتفاف على الرقابة الصارمة التي تفرضها منصة الفيديو الأكثر شعبية.
والثغرة الأمنية التي نبه اليها موقع "تورينت فريك" الإخباري هي في الحقيقة ميزة تقدمها منصة يوتيوب يساء استغلالها.
اكدت يوتيوب ان لديها فرق في جميع أنحاء العالم تراجع المحتوى الذي يجري الإبلاغ عنه سواء أكان ذلك خاصا أم عاما أم غير مسجل، ويجري سريعا إزالته اذا ما كان ينتهك سياساتها.
اتهمت جمعيات أميركية منصة يوتيوب ومجموعة غوغل المالكة لها بجمع بيانات شخصية عن الأطفال واستخدامها لتوجيه إعلانات تتكيف مع أذواقهم، في ما يعدّ ممارسات مخالفة للقانون.
وتقدمت 23 منظمة تعنى بالدفاع عن الحقوق الرقمية وحماية الأطفال بشكوى إلى لجنة التجارة الفدرالية (اف تي سي)، مطالبة إياها بالتحقيق في هذه الممارسات، وفق ما جاء في بيان صادر عن هذه المنظمات.

غوغل
لاسترجاع ثقة المستخدم

وأفاد البيان بأن غوغل تجمع بيانات شخصية عن قاصرين عبر يوتيوب، علما أن هذا الموقع محظور من حيث المبدأ على من هم دون الثالثة عشرة. وهي تهتمّ خصوصا بموقعهم الجغرافي ونوع الجهاز المستخدم وأرقام الهواتف.
وأوضح الموقعون على هذا البيان أن "غوغل تجمع بيانات من دون أن تعلم أهالي الأطفال مسبقا وتستخدم هذه المعطيات لتوجيه إعلانات تتكيف مع أذواق الأطفال على شبكة الانترنت برمتها"، مشيرين إلى أن الشركة تحقق عائدات طائلة من هذه الممارسات ويتوجب عليها احترام القانون حول حماية الحياة الخاصة للأطفال على الانترنت.
وقال ناطق باسم غوغل إن الشركة لم تطلع بعد على مضمون الشكوى لكن "حماية الأطفال والعائلات هي في قلب أولوياتها".
وتأتي هذه الشكوى في وقت تزداد الشكوك حول إدارة عمالقة الانترنت للبيانات الشخصية.