'يوم جميل في الحي' يعيد توم هانكس إلى أفلام السيرة الذاتية

النجم المعروف ببراعته الخاصة في إضفاء روحه الإبداعية على شخصيات وأحداث حقيقية يجسد دور إعلامي أميركي في فيلم جديد.
قصة حياة فريد روجرز مقدم برامج الأطفال التلفزيونية الشهير
توم هانكس جسد على مدار 40 عاما الكثير من الشخصيات الحقيقية

عمان - اشتهر النجم توم هانكس خلال مسيرته الفنية التي بدأت منذ عام 1978 بتجسيد أدوار مقتبسة من قصص حقيقية، وقائمة أعماله السينمائية التي أدى فيها شخصيات حقيقية طويلة، وقد استطاع إضفاء روحه الإبداعية الخاصة على شخصيات وأحداث تاريخية.
ويعد فيلم السيرة الذاتية "يوم جميل في الحي" الذي سيخرج إلى شاشات العالم السينمائية في اكتوبر/تشرين، آخر أعمال هانكس التي يلعب فيها دور شخصية حقيقية. 
 تتناول أحداث الفيلم قصة الإعلامي الأميركي فريد روجرز مقدم برنامج "حي السيد روجرز" أحد أشهر البرامج التعليمية التي قدمت للأطفال، والذي استمر لفترة طويلة جد امتدت من عام 1968 إلى عام 2001.
يشارك هانكس في بطولة الفيلم كل من النجوم ماثيو ريز ومادلين كورمان وتامي بلانشارد وكريس كوبر وإنريكو كولانتوني وسكينة غارفي وويندي ماكينا وغيرهم.

يقدم الفيلم تفاصيل حياتية خاصة وعملية للإعلامي الشهير الذي توفي عام 2003، ويتطرق إلى إسهاماته الفنية في مجال التربية والإعلام بالولايات المتحدة، وتكريمه بوسام "الحرية الرئاسي" من قبل الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش عام 2002، والذي يعد أعلى وسام يُمنح لشخص مدني في أميركا.
 وتتوقع المجلات الفنية المتخصصة أن يترشح توم هانكس لجائزة "أفضل ممثل في دور رئيسي" عن تجسيده لهذه الشخصية.
وهذا الفيلم ثاني عمل سينمائي يقدم إلى المشاهدين قصة الإعلامي فريد روجرز، بعد الفيلم الوثائقي "هل تصبح جاري؟" الذي تم طرحه في يونيو/حزيران 2018، وتم اختياره في القائمة القصيرة لترشيحات جوائز الأوسكار فئة الأفلام الوثائقية في دورتها الـ91.
 وعلى مدار اربعين عاما قدم توم هانكس الكثير من الأفلام التي تروي قصصا حقيقية، ففي فيلم "ذا بوست" جسد شخصية الصحفي بين برادلي الذي تولى منصب رئيس تحرير صحيفة واشنطن بوست الاميركية وقت الكشف عن فضيحة ووترغيت.

 تتوقع المجلات الفنية المتخصصة أن يترشح توم هانكس لجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي عن تجسيده لشخصية فريد روجرز

ومن أشهر أفلامه في تقمص شخصيات واقعية فيلم "فيلادلفيا" المستلهمة قصته من قضية المحامي جيفري بورز الذي تم طرده من شركة بعدما علم زملاؤه بإصابته بالإيدز.
وأدى دورا لشخصية رائد فضاء في فيلمه الشهير "أبولو 13" الذي يحكي قصة رحلة ناسا للفضاء في المركبة المعروفة باسم ابولو.
وفي واحد من أمتع قائمة أفلامه في قالب السيرة الذاتية، والذي دارت أحداثه في إطار من الكوميديا والمغامرة والإثارة، جسد هانكس دور المحقق في عملية الملاحقة الشهيرة للنصاب والمزور فرانك أباغنيل الذي حير المباحث الفيدرالية الأميركية وهو لم يتم العشرين بعد.
ولعب توم هانكس أيضا خلال مسيرته الفنية شخصية جاسوس في فيلم "جسر الجواسيس" الذي تدور أحداثه حول قضية جاسوسية شهيرة عندما تم إلقاء القبض على رودلف آيبل عام 1957 وتقديمه للمحاكمة كجاسوس سوفيتي.
وفي عام 2016 صدر لعاشق الأدوار الحقيقية فيلم "سولي" الذي لعب فيه دور طيار شجاع ينجح في النزول بسلام بطائرته المليئة بالركاب بعد أن تعطلت بشكل مفاجئ في نهر هيدسون، حيث قام بإنقاذ عشرات الأرواح التي كانت معه.