'10 آلاف عام من الرفاهية' في أبوظبي يتزين بأقدم لؤلؤة طبيعية

أبوظبي - كشف متحف اللوفر أبوظبي النقاب عن أقدم لؤلؤة طبيعية معروفة في العالم في إطار معرض خاص بعنوان "10 آلاف عام من الرفاهية".
ويقام "10 آلاف عام من الرفاهية" في الفترة الممتدة من 30 أكتوبر/تشرين الأول 2019 إلى 18 فبراير/شباط 2020.
المعرض الأول من نوعه في الشرق الأوسط والمنظم من طرف متحف اللوفر أبوظبي وبالتعاون مع متحف الفنون الزخرفية في باريس ووكالة متاحف فرنسا يسلط الضوء على تاريخ الرفاهية.
ويقدّم المعرض لهواة التاريخ والتراث والرفاهية قطعا استثنائية في مجال الموضة والمجوهرات والفنون البصرية والأثاث والتصميم ليبيّن كيف نظرت الشعوب إلى مفهوم الرفاهية من العصور القديمة وحتى يومنا هذا.
وتقدم المعروضات نظرة عن أوجه الرفاهية وقيمتها انطلاقا من الحضارات القديمة والطقوس التي اتبعتها في تقديم القرابين الثمينة، مرورا بالفخامة التي سادت في القرن الثامن عشر، وصولا إلى الثورة الصناعية وتأثيرها الواضح على استهلاك السلع الفاخرة.

ويتيح الحدث الفني غير المسبوق فهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمرحلة زمنية محددة، كما يبين كيف تغيرت النظرة إلى قيمة القطع على مر الزمن.
ويضم المعرض باقة من القطع النادرة من مجموعة متحف الفنون الزخرفية في باريس ومن مؤسسات فرنسية وعالمية، ويستعرض المقاربات المختلفة لمفهوم الرفاهية عبر الزمن.
ويتم عرض لؤلؤة أبوظبي على سبيل الإعارة من متحف زايد الوطني، بعد ما يقرب من عامين من اكتشافها على أيدي علماء آثار في موقع من العصر الحجري الحديث، قبالة ساحل أبوظبي.
وأطلق العلماء عليها اسم "لؤلؤة أبوظبي"، واكتشفوها في جزيرة مروح عام 2017. وتبين أن تاريخها يعود إلى فترة تتراوح بين 5800 و5600 قبل الميلاد.
وتم اكتشاف جزيرة مروح في عام 1992 خلال مهمة أثرية وتتألف من العديد من الهياكل الحجرية المنهارة من العصر الحجري الحديث، وهي أقدم هيكل معماري يتم اكتشافه في دولة الإمارات.
وقالت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إن "لؤلؤة أبوظبي" تمثل أقدم دليل معروف في العالم حتى الآن على ممارسة صيد اللؤلؤ.
وقال بيتر ماكجي، رئيس قطاع الآثار في الهيئة "اكتشفنا اللؤلؤة في 2017.. قمنا بالمزيد من أعمال الحفر وقمنا كذلك بسلسلة من التحليلات العلمية على الرواسب أو الطبقات... للتأكد من أننا حددنا التاريخ بشكل صحيح".
كما تضمن المعرض قلادة من اللؤلؤ الطبيعي تعود للمطربة المصرية الراحلة أم كلثوم على سبيل الإعارة أيضا من متحف زايد الوطني.
ويندرج "10 آلاف عام من الرفاهية" في إطار الموسم الفني الجديد للمتحف الذي يحمل اسم "مجتمعات متغيرة"، ويتتبع المسار الذي اتخذته الفنون عبر التاريخ لتكون شاهدة على تغيّر المجتمعات، مع مجموعة من النشاطات المتنوعة المرافقة.
ويضم الموسم معارض عالمية كبرى تم افتتاح أولها في 18 سبتمبر/أيلول تحت عنوان "لقاء في باريس: بيكاسو وشاغال وموديلياني وفنانو عصرهم 1900- 1939"، كما يتضمن، معرضي "فن الفروسية: بين الشرق والغرب"، و"شارلي شابلن: حوار السينما والفن".