14 قتيلا في تفجير مزدوج استهدف حافلة عسكرية في دمشق

حافلة عسكرية تتعرض لتفجير بعبوتين ناسفتين ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المتواجدين في حصيلة دموية هي الأعلى منذ سنوات.
المعارضة المسلحة لا تزال قادرة على استهداف العاصمة دمشق
مقتل ستة من قوات الدفاع الوطني الموالية لدمشق بانفجار داخل مستودع ذخيرة في وسط سوريا

دمشق - تسبّب تفجير بعبوتين ناسفتين استهدف صباح الأربعاء حافلة عسكرية في دمشق بمقتل 14 شخصاً على الأقل، وفق ما ذكر الإعلام السوري، في حصيلة دموية هي الأعلى منذ سنوات.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن "تفجير إرهابي بعبوتين ناسفتين أثناء مرور حافلة مبيت عند جسر الرئيس في دمشق"، مشيرة إلى أن "الحصيلة الأولية للتفجير الإرهابي 14 شهيداً وثلاثة جرحى".
وبثّت وكالة سانا صوراً تظهر حافلة محترقة، وذكرت أنّ وحدات الهندسة فككت "عبوة ثالثة كانت مزروعة في المكان الذي وقع فيه التفجير".

وبالتزامن مع التفجير قتل ستة عناصر من قوات الدفاع الوطني السوري الموالية لدمشق في انفجار داخل مستودع ذخيرة في محافظة حماة في وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم تتضح ملابسات الإنفجار حتى الآن وما إذا كان حادثاً عرضيا أم نجم عن عبوة ناسفة، وفق المرصد الذي أفاد أيضاً عن إصابة أكثر من سبعة مسلحين بجروح من قوات الدفاع الوطني، التي تُعد من أبرز وأكبر المجموعات المسلحة الموالية لقوات النظام

وخلال سنوات النزاع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، شهدت دمشق إنفجارات ضخمة أسفرت عن عشرات القتلى وتبنت معظمها تنظيمات جهادية، بينها تفجير تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في آذار/مارس 2017 واستهدف القصر العدلي مسفراً عن مقتل أكثر من 30 شخصاً.
وسبقه في الشهر ذاته، تفجيران تبنتهما هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) واستهدفا أحد أحياء دمشق القديمة وتسببا بمقتل أكثر من سبعين شخصاً، غالبيتهم من الزوار الشيعة العراقيين.
ومنذ 2019، بات من النادر أن تشهد دمشق انفجارات ضخمة مماثلة، بعدما تمكنت القوات الحكومية منذ العام 2018 من السيطرة على أحياء في العاصمة كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، كما على الغوطة الشرقية التي شكلت لسنوات أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، والتي لطالما استهدفتها بالقذائف.
وإن كانت التفجيرات الضخمة تراجعت إلى حد كبير في دمشق، إلا أن العاصمة السورية لا تزال تشهد بفترات متباعدة تفجيرات محدودة بعبوات ناسفة.
ويأتي التفجير الأخير كرسالة من قبل التنظيمات المسلحة بانها قادرة على الوصول الى العاصمة وتنفيذ عمليات بعد ان خسرت مناطق داخلها وفي محيطها.
كما شهدت دمشق وغيرها من المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام في السنوات الأخيرة تصاعدا للقصف الإسرائيلي على مواقع الميليشيات والقوات الإيرانية حيث تطالب تل أبيب بإبعاد الحرس الثوري من سوريا. 
وتسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.