150 مليون طالب حول العالم فريسة للتنمر

720 مليون طفل يعيشون في بلدان لم تحظر بشكل كامل العقوبات الجسدية في المدارس، والاعتداءات باستخدام أدوات حادة أو أسلحة في المؤسسات التعلمية لا تزال تحصد الأرواح.

واشنطن - كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" الخميس أن نحو 150 مليون طالب تتراوح أعمارهم من 13 إلى 15 عاما تعرضوا للعنف من قبل أقرانهم بالمدرسة.
جاء ذلك في تقرير للمنظمة نشرته عبر موقعها الالكتروني، استنادًا إلى بيانات جمعتها من 122 بلدًا حول العالم.
وأشار التقرير إلى أن نصف طلاب العالم في سن 13 إلى 15 تعرّضوا إلى التنمر والعنف جسدي ومضايقات مختلفة من أقرانهم في المدرسة ومحيطها.
وأظهر أن نحو ثلث الطلاب في الحيّز العمري نفسه، انخرطوا في شجارات جسدية.
ووفق المصدر نفسه، فإن نحو 720 مليون طفل تتراوح أعمارهم من 6 إلى 12 عاما يعيشون في بلدان لم تحظر بشكل كامل العقوبات الجسدية في المدارس.
كما حذّر التقرير من أن الاعتداءات باستخدام أدوات حادة أو أسلحة في المدارس لا تزال تحصد أرواح طلاب.
وأوضح أن "عدد الاعتداءات المسجلة والمؤكدة في المدارس بلغت في 2017 بالكونغو الديمقراطية 396، وفي سوريا 67، وفي دولة جنوب السودان 26، وفي اليمن 20". 
وقالت دراسة أميركية إن التنمر الذي يتعرض له طلبة المدارس لا يؤثر فقط على حياتهم العاطفية والاجتماعية بل يمتد تأثيره على تحصيلهم الدراسي وانخراطهم داخل الفصول الدراسية.
واكتشف باحثون أن الطلبة الذين تعرضوا للتنمر في الكثير من أوقاتهم داخل المدارس كانوا أكثر عرضة لخطر انخفاض درجاتهم الدراسية وتواصلهم داخل الفصول.
كما اكتشفوا أن الطلبة الذين لم يتعرضوا للتنمر سوى في سنوات دراستهم الأولى نجحوا في اكتساب اعتزازهم بأنفسهم وتحسن أدائهم الدراسي عندما توقف تعرضهم للسلوك العدواني من قبل أقرانهم.
وقال غاري ليد قائد فريق البحث الذي أجرى الدراسة "إن التنمر والتعرض له داخل المدارس في سنوات الدراسة الأولى صار موضوعا أكثر أهمية خلال الأعوام الماضية لأننا صرنا أكثر دراية بالضرر الذي يسببه".