20 دولة تراهن على تقنية الجيل الخامس الثورية

الجيل الجديد من خدمات الاتصالات النقالة من شأنه أن يغير في العمق طريقة تنقلنا وانتاجنا وعلاجنا، وهواة الألعاب الإلكترونية والمسلسلات التلفزيونية أكبر المستفيدين منه.
الجيل الخامس سيساهم في ازدهار الواقع الافتراضي
الجيل الخامس يسهل تطور السيارات الذاتية القيادة
تكنولوجيا ثورية في الجراحة عن بعد
توقعات بتكاثر الأجهزة الموصولة وتجاوزها الهاتف الذكي

واشنطن – في معرض الالكترونيات المتطورة في لاس فيغاس أصبح الجيل الخامس على كل لسان لكنه لم يدمج بعد في الكثير من الأجهزة، إلا أن هذا الملتقى السنوي (سي إي أس) سيدلي بدلوه في هذا المجال إذ أن الجيل الجديد من خدمات الاتصالات النقالة من شأنه أن يغير بالعمق طريقة تنقلنا وانتاجنا وعلاجنا.
وثمة تطبيقات حالية ومستقبلية تعتمد الجيل الخامس.
اعتمدت حوالى 20 دولة حول العالم شبكات الجيل الخامس الثورية بحسب "كوالكوم". وترى الشركة الأميركية لانتاج الشرائح أن 2,4 مليار مشترك يمكنهم نظريا استخدام الجيل الخامس بحسب مكان تواجدهم وفي حال امتلكوا الهاتف المناسب.
وقال ميكاكو كيتاغاوا المححلل لدى شركة "غارتنر"، "سيكشف عن الكثير من الهواتف الذكية العاملة بالجيل الخامس خلال المعرض فضلا عن أجهزة كمبيوتر محمولة وأجهزة لوحية. لكن ينبغي الانتظار حتى الربيع أو الصيف لتصبح متوافرة".
وسيكون محبو الألعاب الإلكترونية والمسلسلات التلفزيونية أكبر المستفيدين إذ ان تحميل فيلم بنسق "4 كاي" يستغرق ثواني قليلة حتى من دون وصلة "واي فاي".
وأكد جيفرسون وانغ خبير الجيل الخامس لدى "اكسنتشر"، "على المدى القصير ستتحسن وضوحية الأفلام. وسيسمح الجيل الخامس بانتاج مضامين تعتمد تقنية الانغماس في الواقع الافتراضي. وعلى المدى الطويل قد تساعد في جعل التقنية التجسيمية أكثر تفاعلا".
في كوريا الجنوبية أكثر الدول تطورا في استخدام الجيل الخامس، يمكن للمشتركين "على سبيل المثال اجراء موعد افتراضي مع نجوم كاي-بوب" على ما أوضح.
وقال ستيف كونيغ نائب رئيس "كونسيومر تكنولوجي أسوسييشن" التي تنظم المعرض السنوي "سيدخل الجيل الخامس في مرحلة تجارية. وستكون عندها الكثير من الأجهزة متناسقة مثل النظارات بالواقع المعزز".
ويسمح الواقع المعزز بعرض صور في مكان حقيقي، مثل صورة أثاث افتراضي في غرفة جلوس أو وضع تبرج على الوجه عبر هاتف ذكي.

وسيساهم الجيل الخامس في ازدهار الواقع الافتراضي. فحتى الآن لم تكن الخوذات الانغماسية قد غزت الأسواق الاستهلاكية بسبب سعرها ومشاكل الغثيان.
وأشار وانغ إلى أن "الجيل الخامس سيخفف من الوقت الفاصل ومن الغثيان تاليا وسيضاعف الإمكانات على صعيد التطبيقات ويسمح بوصل عدة اجهزة بالتزامن".
لكن ينبغي الانتظار سنتين على الأقل قبل أن يندمج الواقعان المعزز والافتراضي في يوميات الفرد على ما قال خبراء.
ومن شأن الجيل الخامس أن يؤمن زيادة صاروخية في نقل البيانات على صعيد الكمية والسرعة.
ومن شأنه كذلك أن يسهل تطور السيارات الذاتية القيادة التي ستتمكن من تبادل البيانات في ما بينها من دون المرور بخواديم.
وينوي المشغل الكوري الجنوبي "أس كاي تيليكوم" أن يقدم في المعرض خدمة مسح تجمع وتحلل في الوقت الحقيقي المعلومات حول حركة السير بفضل مجسات موضوعة في السيارات. والهدف من ذلك إقامة البنية التحتية الضرورية لحسن سير السيارات الذاتية القيادة في سيول.
وعلى الصعيد الصحي "يسمح الجيل الخامس بأمور متطورة جدا مثل الجراحة عن بعد التي تتطلب سرعة فائقة وفترة تأخير متدنية جدا" على ما أوضح جون سمي نائب رئيس "كوالكوم" المسؤول عن الأبحاث حول الجيل الخامس.
وأضاف "نرى الأطباء مع أجهزة لوحية وقريبا سيستخدمون الواقع المعزز لتكون كل المعلومات في متناول اليد عند اتخاذ القرارات".
وبات إنترنت الأشياء يتجسد تدريجا لكن الجيل الخامس سيمنحه بعدا آخر. وتوقع جون سمي "تكاثر الأجهزة الموصولة التي تتجاوز الهاتف الذكي".
في معرض "سي إي أس" تقترح شركة "لينكفلو" الكورية الجنوبية الناشئة اختبار "كاميرا طوق" تسمح بتصوير العطل العائلية بزاوية 360 درجة" وبثها مباشرة عبر الجيل الخامس.
وضمنت شركة "إينوايف" جهازها للتعقب شريحة من الجيل الخامس من أجل "تحديد مكان ركن السيارة في موقف السيارات أو الطفل خلال تحركه".
وقال جيفرسون وانغ انه سيتم الانتقال من مرحلة الدمج حيث إلى مرحلة الفصل حيث تسمح أجهزة أو أكسسوارات موصولة أخرى للفرد بتجنب حمل الشاشة في يده على الدوام.
وأكد أن "الهاتف الذكي سيبقى أساسيا إلا أن بعض الوظائف يمكن أن تتم عبر منتجات جديدة وسينقلنا ذلك إلى عالم ما بعد الهاتف الذكي".