20 قتيلا في تفجيرات مزدوجة تهز مقديشو

الحكومة الصومالية الضعيفة تعجز عن كبح الاعتداءات الإرهابية وإعادة الاستقرار والأمن للبلاد المضطربة.

الشباب الصومالية تربك الحكومة الضعيفة بالمزيد من الهجمات
حمام دم في مقديشو في أعنف هجمات حركة الشباب المتشددة

مقديشو - أعلن مصدر أمني أنّ نحو 20 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح في انفجار سيارات مفخّخة وضعها إسلاميو حركة الشباب الصومالية المتشددة الجمعة قرب فندق في العاصمة الصومالية مقديشو.

وقال عبدالله أحمد "لدينا نحو 20 قتيلا في الهجوم وأكثر من 40 جريحا معظمهم من المدنيين كانوا يمرّون في المكان وقت الهجوم".

وقد صرحت مصادر في الشرطة في وقت سابق إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في تفجير سيارتين مفخختين قرب فندق ومقر للشرطة في حين سمع دوي انفجار ثالث لم تعرف طبيعته بعد.

وقال المسؤول في الشرطة إبراهيم محمد "لدينا أكثر من عشرة قتلى معظمهم مدنيون وحراس أمنيون"، مشيرا إلى تفجير سيارتين مفخختين تبعه إطلاق نار.

وكان المسؤول أعلن سابقا أن السيارتين المفخختين انفجرتا قرب فندقين يرتادهما مسؤولون سياسيون صوماليون والمقر العام لقسم التحقيقات الجنائية.

أشلاء وفوضى في كل مكان مع أعنف الاعتداءات الإرهابية بالعاصمة الصومالية
أشلاء وفوضى في كل مكان مع أعنف الاعتداءات الإرهابية بالعاصمة الصومالية

وذكرت مصادر أنّ انفجارا ثالثا وقع بعد دقائق في المنطقة نفسها القريبة من تقاطع كاي4 المكتظ في وسط مقديشو.

وقال شاهد يدعى عبدالرحمن سليمان "رأيت تسع جثث على طول الطريق جميعهم من المدنيين عندما وقع الانفجار. وأصيب كثيرون بجروح".

وأعلن شاهد آخر أنّ عددا من القتلى كانوا في شاحنة صغيرة لدى وقوع الانفجار، موضحا أنّ "الانفجارين وقعا قرب حائط عند مدخل الفندق ودمّرا كل المنطقة".

وغالبا ما يستخدم عناصر حركة الشباب الإسلامية الصومالية سيارات مفخخة في هجماتهم بعد تحرّك مجموعة مسلحين مدجّجين بالسلاح لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.

وتقاتل حركة الشباب للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية ومن قوة الاتحاد الإفريقي وقوامها 20 ألف عنصر.

وخسرت الحركة المتشددة التي طردت من مقديشو في العام 2011، معظم معاقلها منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشن منها عملياتها وهجماتها الانتحارية بما يشمل تلك التي تنفذها في العاصمة الصومالية ضد أهداف حكومية وأمنية أو مدنية.

وتقود الصومال حكومة ضعيفة عجزت عن إعادة الاستقرار والأمن للبلاد التي انخرطت في سياسة المحاور باصطفافها مع قطر ما فاقم أزمتها.