7 قتلى في هجوم إرهابي على حافلة للأقباط في المنيا

اعتداء الجمعة هو الثاني خلال أقل من عام قرب دير بمحافظة المنيا حيث قتل 29 وأصيب أكثر من 20 شخصا في مايو الماضي في هجوم مسلح استهدف حافلتين وسيارة نقل كانت تقل مسيحيين.

الاعتداء الإرهابي يأتي بعد يوم من مقتل 18 إرهابيا في سيناء
الإرهاب يضرب مجددا أقباط مصر
داعش يتبنى هجوما على حافلة تقل أقباطا في المنيا

 

القاهرة - قال الأنبا مكاريوس الأسقف العام لمحافظة المنيا المصرية، إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 14 آخرون اليوم الجمعة في هجوم إرهابي على حافلة رحلات متجهة إلى دير بالمحافظة.

وأضاف أن مسلحين هاجموا الحافلة التي كانت قادمة من محافظة سوهاج في طريقها إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا في جنوب مصر.

وأكد مكتب محافظ المنيا سقوط سبعة قتلى، لكنه قال إن عدد المصابين 13 مصابا. كما قال إن الحافلة كانت في طريق العودة من الدير عندما استهدفها مسلحون مجهولون، مضيفا أن مسؤولين أمنيين وحكوميين توجهوا إلى مكان الحادث.

وقالت مديرية الصحة بالمنيا إنها أعلنت الطوارئ في المستشفيات العامة بثلاث مدن قريبة لاستقبال وعلاج المصابين.

وتبنّى تنظيم الدولة الإسلامية الاعتداء المسلّح. وقالت أعماق في بيان نشرته على حسابها على موقع تلغرام للرسائل المشفّرة، إنّ "منفّذي الكمين الذي استهدف زوارا نصارى على طريق دير الأنبا صموئيل في المنيا هم من مقاتلي الدولة الإسلامية".

ونعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في تغريدة على تويتر قتلى الهجوم الإرهابي الذين سقطوا بـ"ايادي الغدر"، معتبرا أن الاعتداء يستهدف الاضرار بتماسك النسيج الوطني، مؤكدا عزم مصر على مواصلة جهود مكافحة الإرهاب وملاحقة الجناة.

 

والإعتداء الأخير هو الثاني خلال أقل من عام قرب الدير ذاته حيث قتل 29 وأصيب أكثر من 20 شخصا في مايو/أيار الماضي، إثر هجوم مسلح استهدف حافلتين وسيارة نقل كانت تقل مسيحيين بمحافظة المنيا إلى الدير نفسه، وأعلنت جماعة ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليتها عنه.

ويقدر عدد المسيحيين في مصر بنحو 15 مليون نسمة وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ عددهم 104 ملايين نسمة.

ويأتي الهجوم الإرهابي بعد يوم من إعلان الجيش المصري مقتل 18 إرهابيا في سياق عملية سيناء العسكرية التي تستهدف معقل التنظيم المتطرف في شبه جزيرة سيناء.

هجمات متواترة كان أعنفها تفجيران استهدفا في 2017 كنيستي مارجرجس ومارمرقس في طنطا والاسكندرية
هجمات متواترة كان أعنفها تفجيران استهدفا في 2017 كنيستي مارجرجس ومارمرقس في طنطا والاسكندرية

وفي أبريل/نيسان 2017 قتل 44 شخصا على الأقل بينهم سبعة من رجال الشرطة وأصيب 126 آخرون في تفجيرين استهدفا كنيستين في مصر بمدينتي الإسكندرية وطنطا خلال احتفال المسيحيين بأحد السعف.

وأثار التفجيران حالة من الغضب والخوف بين المسيحيين ودفعا الرئيس عبدالفتاح السيسي لاتخاذ قرارات بنشر قوات وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.

ووقع الانفجار الأول داخل كنيسة مار جرجس في طنطا في الصباح بينما وقع الانفجار الآخر أمام الكاتدرائية المرقسية بمدينة الإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط.

وقالت وزارة الصحة والسكان حينها إن الانفجار الذي وقع في طنطا أوقع 27 قتيلا و78 مصابا بينما أوقع انفجار الإسكندرية 17 قتيلا و48 مصابا.