83 قتيلا في معارك لم تهدأ بين قوات الأسد والجهاديين

موسكو ودمشق تواصلان على ما يبدو الترتيب لهجوم كاسح على إدلب ينهي الاتفاق الروسي التركي حول مناطق خفض التصعيد ويعيد خلط الأوراق في آخر أبرز مناطق المعارضة المسلحة قرب الحدود التركية.

التوتر يخيم على شمال غرب سوريا وسط تصعيد عسكري غير مسبوق
اتفاق خفض التصعيد في ادلب على حافة الانهيار
اشتباكات هي الأعنف بين القوات السورية وجماعات إسلامية متشددة

بيروت - تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وفصائل متشددة في شمال غرب سوريا في أعنف تصعيد من الجانبين منذ معارك اندلعت في ابريل/نيسان، فيما تأتي هذه التطورات بينما تواصل موسكو ودمشق على ما يبدو الترتيب لهجوم كاسح في محافظة ادلب المشمولة باتفاق خفض التصعيد الذي تشرف عليه تركيا من خلال نقاط مراقبة بالتفاهم مع روسيا.

وفي أحدث حصيلة لقتلى الاشتباكات من الجانبين في الـ24 ساعة الماضية، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة مقتل 83 شخصا في المعارك الدائرة بين قوات النظام السوري وفصائل جهادية ومعارضة قرب محافظة إدلب بشمال غرب البلاد.

وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويراقب تطورات الوضع في سوريا من خلال شبكة واسعة من المراقبين والمراسلين، قتل منذ الخميس 44 من قوات النظام و39 مقاتلا من الجهاديين والإسلاميين في تلك المعارك التي شهدت ضربات جوية نفذتها قوات النظام أو حليفتها روسيا.

قصف روسي سوري على ادلب
قصف روسي أو سوري عنيف على ادلب

وجاءت المعارك في أعقاب هجوم مضاد شنه الجهاديون والفصائل الإسلامية في شمال غرب محافظة حماة المجاورة لمحافظة إدلب. وخلال ذلك الهجوم سيطر الجهاديون والفصائل الإسلامية على قريتي تل ملح وجبين.

وشارك مقاتلو هيئة تحرير الشام (فرع القاعدة سابقا) وتنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة وأيضا الحزب التركستاني الإسلامي في الهجوم المضاد.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "حتى الآن الاشتباكات العنيفة مستمرة ويرافقها قصف جوي من النظام والروس"، مضيفا أن "منطقة الاشتباكات تقع قرب مناطق مسيحية وعلوية تحت سيطرة النظام".

ولم تعلن قوات النظام السوري عن هجوم فعلي تشنه على مواقع هيئة تحرير الشام، لكنها كثفت عمليات القصف ودخلت في مواجهات على الأرض مع الجهاديين منذ نهاية أبريل/نيسان وتمكنت من استعادة بعض المناطق في جنوب محافظة إدلب وشمال محافظة حماه.

وقتل أكثر من 300 مدني بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ نهاية أبريل/نيسان، فيما اضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح وفق أرقام الأمم المتحدة. وطال القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة. وقضى في النزاع المستمر في سوريا منذ 2011، أكثر من 370 ألف شخص.