إسرائيل تدفع بتعزيزات عسكرية كأنها تستعد لهجوم على غزة

الإجراءات العسكرية الإسرائيلية تأتي في ذروة التوتر على طول السياج الأمني مع غزة بينما لم يتضمن بيان إسرائيلي أي إشارات إلى هجوم وشيك على القطاع فيما تستمر الاحتجاجات المطالبة بفك الحصار والتأكيد على حق العودة.

مؤشرات على تصعيد إسرائيلي وشيك على الحدود مع غزة
السنوار يرى أن انفجارا سيحدث في غزة لا محالة
إسرائيل تخنق غزة بذريعة منع تسلل فلسطينيين إلى أراضيها

القدس المحتلة - أعلنت إسرائيل اليوم الخميس أنها تعتزم الدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع قطاع غزة الذي يشهد منذ أشهر توترات مستمرة على طول السياج الأمني الحدودي مع احتجاجات فلسطينية متواصلة للتأكيد على حق العودة.

وتتذرع إسرائيل بأن هذا الإجراء وقائي ويستهدف منع تسلل فلسطينيين أثناء احتجاجات حاشدة قابلتها القوات الإسرائيلية بالرصاص المطاطي وبالذخيرة الحية متسببة حتى الآن في مقتل قرابة 200 متظاهر منذ انطلاق المظاهرات في مارس/اذار الماضي.

ومع أن الإجراء العسكري يشير إلى تصعيد أكبر في قادم الأيام، إلا أن البيان العسكري الإسرائيلي لم يتضمن إشارة إلى هجوم وشيك على قطاع غزة.

وتضمن البيان الإسرائيلي عبارات تشير فقط إلى تقوية التحركات على الحدود لإحباط أي محاولة فلسطينية لاختراق السياج الأمني أثناء المظاهرات التي بدأت في شهر مارس/آذار.

وتتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية التي تهيمن على قطاع غزة بالتحريض على العنف على الحدود وتنفي الحركة ذلك.

وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ العام 2007 وخاضت ثلاث حروب منذ ذلك الحين مع إسرائيل كان أحدثها حرب عام 2014.

ويقول مسعفون في غزة إنه منذ بدأت الاحتجاجات في مارس/آذار، قتل ما لا يقل عن 193 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي بينما قتل جندي إسرائيلي واحد برصاص قناص فلسطيني.

ويطالب المحتجون بتخفيف الحصار على غزة والحق في العودة للأراضي التي أجبرت أسر فلسطينية على الهرب منها أو طردت منها عند قيام إسرائيل عام 1948.

وقال الجيش الإسرائيلي "إنه قرر الدفع بتعزيزات واسعة النطاق إلى القيادة الجنوبية في الأيام المقبلة ومواصلة سياسة صارمة لإحباط الأنشطة الإرهابية ومنع التسلل إلى إسرائيل من قطاع غزة".

وفي تعقيب على التعزيزات قال تساحي هنجبي وهو عضو لا يملك سلطة التصويت في الحكومة الأمنية المصغرة لراديو إسرائيل "نرغب في تفادي التصعيد وآمل أن تكون هذه رغبة الطرف الآخر".

وفي مقابلة نشرت اليوم الخميس في صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية وصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية نسب إلى يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة قوله "ليس من مصلحة أحد اندلاع حرب جديدة، لكن الانفجار سيحدث لا محالة" ما لم يرفع حصار غزة.

وتفرض إسرائيل ومصر قيودا مشددة على حركة الأفراد والبضائع على طول الحدود مع غزة، وهي سياسة يقول البنك الدولي إنها وصلت بالقطاع الذي يسكنه مليونا نسمة إلى حد الانهيار الاقتصادي.

وقال هنجبي إن حماس التي تجري حوارا مع مصر ضمن مساع للتوصل إلى وقف طويل الأجل لإطلاق النار مع إسرائيل، "عادت لأساليبها القديمة" في الأسابيع الأخيرة بتشجيع استخدام "القنابل وإطلاق الرصاص ومحاولات تنفيذ هجمات إرهابية على السياج"، مضيفا "ومن ثم أصبح من الضروري بالفعل حشد القوات".