أول ولادة في العالم عبر عملية زرع رحم من واهبة متوفاة

الطفلة بحالة جيدة بعد سبعة أشهر على ولادتها وتزن 7 كيلوغرامات وما زالت ترضع حليب أمها.
في السابق، فشل عمليات زرع رحم مستأصلة بعد الوفاة

باريس– ولد أول طفل تشكّل في رحم مستزرع عند امرأة عقيمة من واهبة متوفاة قبل سنة في البرازيل، بحسب ما أظهرت دراسة نشرت الأربعاء في مجلة ذي لانست.
وهذه الطفلة بحالة جيدة بعد سبعة أشهر على ولادتها وهي تزن 7,2 كيلوغرامات وما زالت ترضع حليب أمها التي هي أيضا بصحة جيدة، وفق ما بينت الدراسة التي أعدها مستشفى ساو باولو حيث أجريت عملية الزرع سنة 2016.
وهي المرة الأولى التي تؤدي عملية زرع رحم من واهبة متوفاة إلى ولادة. وهي أيضا المرة الأولى التي تسجّل فيها ولادة إثر عملية زرع رحم في أميركا اللاتينية.
ومنذ عملية الزرع الأولى لرحم من واهبة على قيد الحياة سنة 2013 في السويد، أجريت 39 عملية من هذا النوع في العالم، من بينها 11 أدت إلى ولادة.
وكانت كلّ عمليات زرع رحم مستأصل بعد الوفاة، وهي حوالى عشر في أميركا وتشيكيا وتركيا، قد باءت بالفشل قبل هذه السابقة العالمية.
ونجح علماء في بريطانيا في تخليق نماذج خلوية مصغرة للمراحل الأولية للمشيمة البشرية قالوا إنها ستغير المفهوم العلمي لاضطرابات الجهاز التناسلي مثل مضاعفات الحمل والإجهاض.
وسوف تتيح هذه النماذج للباحثين استكشاف السبب الذي يجعل الحمل صحيا وكيفية انتقال أمراض معينة من الأم إلى الجنين.
وتوفر المشيمة البشرية كل ما يحتاجه الجنين للنمو من الأكسجين والعناصر الغذائية. وإذا لم تقم بمهمتها على النحو الصحيح فإن الحمل قد لا يستمر وينتهي بولادة جنين ميت أو إجهاض أو بولادة أطفال يعانون من مشكلات تتعلق بالنمو.
وتقول أشلي موفيت الأستاذة في قسم علم الأمراض ووظائف الأعضاء والنمو والعلوم العصبية بجامعة كمبريدج والتي شاركت في قيادة العمل إن "المشيمة البشرية مهمة للغاية للجنين أثناء نموه داخل رحم الأم غير أن الباحثين لا يعرفون شيئا يذكر عنها بسبب نقص النماذج التجريبية الجيدة".وقالت في إفادة للصحفيين "المشيمة العضو الأول الذي يتطور لكنها أيضا أقل عضو يمكن فهمه".
وشهد مجال العلوم العضوية تطورا في السنوات الأخيرة مع قيام فرق البحث بزراعة كل شيء من الأدمغة المصغرة إلى الأكباد والرئات المصغرة واستخدامها لمعرفة المزيد عن علم الأحياء البشرية والأمراض.
وبدأ فريق جامعة كمبريدج الذي نُشرت أحدث أعماله في مجلة نيتشر العلمية في جهوده لزراعة خلايا مشيمة بشرية منذ أكثر من 30 عاما عندما كانت موفيت وزملاؤها يدرسون التطورات التي تطرأ على الخلايا في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل.
واستطاع الفريق أن يطور تدريجيا وسائل لعزل وتوصيف الخلايا المشيمية ووجد في النهاية التركيبة الصحيحة لتجميع الخلايا وطريقة زراعة لخلق نماذج المشيمة المصغرة.