مقتل قيادي بالقاعدة وآخرين من داعش في عملية للجيش الليبي

تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات المتشددة يستخدمون جنوب ليبيا منطلقا لشن هجمات داخل ليبيا ودول مجاورة مستغلة الفراغ الأمني الذي ساد البلاد بعد سقوط معمر القذافي.

غسان سلامة: العنف لم يتوقف في مدينة درنة
داعش كثّف هجماتها في شرق وغرب ليبيا خلال الأشهر الأخيرة
داعش أعاد ترتيب صفوفه في جنوب ليبيا
الجيش الليبي يواصل عملية تطهير جنوب ليبيا من الإرهاب

بنغازي (ليبيا) - قال متحدث عسكري اليوم الجمعة إن قوات شرق ليبيا قتلت قياديا بارزا بتنظيم القاعدة في جنوب ليبيا بعد أيام من شن عملية في الجنوب لتأمين منشآت النفط والغاز ومحاربة المتشددين.

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن القوة قتلت أبوطلحة الليبي وهو قيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى جانب اثنين آخرين من المتشددين قرب مدينة سبها.

وأضاف أن الاثنين الآخرين هما عبدالله الدسوقي وهو مصري والمهدي دنقو وهو ليبي معروف أيضا باسم أبوبركات الذي قال مسؤول ليبي في السابق إنه مرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية.

ويستخدم تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات المتشددة جنوب ليبيا قاعدة لشن هجمات داخل ليبيا ودول مجاورة مستغلة الفراغ الأمني الذي ساد البلاد بعد سقوط معمر القذافي في انتفاضة دعمتها ضربات جوية لحلف شمال الأطلسي في 2011.

وكثف تنظيم الدولة الإسلامية هجماتها في ليبيا بما في ذلك في العاصمة طرابلس خلال الأشهر الأخيرة بعد أن أعادت تجميع صفوفها في الجنوب في أعقاب خسارة قاعدتها الرئيسية في مدينة سرت الساحلية في أواخر 2016.

وأرسل الجيش الوطني الليبي قوات إلى سبها هذا الأسبوع مما أثار تكهنات بأن القوات قد تكون في طريقها إلى حقل الشرارة الذي يبعد نحو 250 كيلومترا.

ويقود الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر الذي يلعب دورا رئيسيا في ليبيا منذ أن سيطرت قواته على بنغازي في 2017 بعد معركة استمرت ثلاث سنوات مع مقاتلين إسلاميين. وباتت بنغازي قاعدة لحكومة مؤقتة تنافس الحكومة الموجودة في طرابلس.

وأغلق حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميا منذ ديسمبر/كانون الأول 2018 بسبب احتجاج رجال قبائل وحراس يطالبون برواتبهم وبتنمية المنطقة.

وتواجه ليبيا فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي، وتحولت إلى ساحة صراع بين فصائل متنافسة بينها فصائل متشددة.

وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة اليوم الجمعة، إن العنف لم يتوقف في مدينة درنة (شرق) والمدنيون خائفون في العاصمة طرابلس وإذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المطلوبة سيشهد المجتمع الدولي "جحيما على الأرض في ليبيا".

أبوطلحة الليبي
أبوطلحة الليبي قيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي

وجاء ذلك خلال إفادة قدمها سلامة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي في الجلسة المنعقدة حاليا حول الوضع في ليبيا بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

وأوضح الوسيط الأممي في إفادته، أن الإجراءات المطلوبة تتمثل في إحراز توافق بين الأطراف الليبية والإسراع بعقد المؤتمر الوطني.

وأضاف أن "المدنيين يعيشون في خوف بطرابلس بعد أشهر من الهدوء بناء على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول الماضي".

واستدرك "لكن في اليومين الماضيين، شهدنا مزيدا من الصدامات. كما أن العنف في درنة لم يتوقف ونواصل مناشدة الأطراف الوصول الإنساني للمدنيين وهو ما لم يتحقق حتى الآن".