ظاهرة طبيعية وراء الأرق والبكاء بلا سبب!

كوكب الأرض يتعرض لعاصفة مغناطيسية قوية تسبب اضطرابات نفسية وأعطالا في الهواتف والاتصالات.
العواصف المغناطيسية ترتبط بذروة النشاط الشمسي
على مرضى القلب أخذ الحيطة والحذر أثناء حدوث العواصف المغناطيسية
مستوى هرمون السعادة ينخفض بشكل حاد أثناء العواصف الشمسية

لندن - تتعرض الأرض ابتداء من الأربعاء 27 فبراير/شباط وحتى الثاني من مارس/آذار لعاصفة مغناطيسية قوية، تسبب مشاكل نفسية وخللا وتعطلا في الحياة العامة للبشر.
والعواصف المغناطيسية ظاهرة طبيعية لا ترتبط بوقت معين ويمكن توقعها قبل حدوثها دائما، وهي تقترن بنشاط الشمس التي تصدر توهجات قوية في ذروة نشاطها ينجم عنها شحنات كهربائية تضرب كوكب الارض.
وتحدث بسبب عجز الحقل المغناطيسي لكوكب الأرض عن مقاومة قوة هذه التوهجات التي تظهر كبقع سوداء في قرص الشمس.
تصل الشمس إلى ذروة نشاطها مرة كل 11 عاما، وخلال هذه الذروات قد تتعرض الأرض لعواصف مغناطيسية تتراوح قوتها بين درجة واحدة إلى 9 درجات، ومن المتوقع أن تصل قوة العاصفة الجديدة إلى 8 درجات.
وبحسب علماء الفلك، فإن الحقل المغناطيسي في كوكب الأرض يحمي البشر من الشحنات الكهربائية الشمسية لقدرته على صدها، ودفاع الأرض يحيل هذه الشحنات الى القطب فيولد الشفق القطبي، اما حين تكون هذه الشحنات قوية، فيتلقى الحقل المغناطيسي صدمة، ولا يقوى على المقاومة.

وتعكر العواصف المغناطيسية في الحالة المزاجية للبشر، فتصيبهم بالاكتئاب والبكاء بلا سبب واضح، والأرق والصداع واضطراب عمل القلب والأوعية الدموية، وتفاقم الحالة الصحية للمصابين بالأمراض المزمنة.
ويفسر الخبراء ارتباط  تدهور الحالة النفسية والعاطفية للكثيرين من الناس خلال فترة حدوث العواصف المغناطيسية بأن حدوث الذبذبات المغناطيسية يخفض مستوى هرمون السيروتونين "هرمون السعادة" في جسم الإنسان بصورة حادة.
وينصح المختصون بالصحة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مرتبطة بتغيرات المناخ بأخذ الحيطة والحذر، وخاصة مرضى القلب الذين لديهم جهاز تنظيم نبضات القلب والذين أجريت لهم عمليات جراحية على الشريان التاجي.
وتؤثر هذه الظاهرة على عمل الهواتف والأجهزة المحمولة، والأقمار الصناعية العاملة في منظومات الاتصالات والملاحة.