إنتخاب نيجيرفان البارزاني رئيسا لكردستان العراق

الرئيس الجديد للإقليم يحصل على 68 صوتا من أصوات 84 نائبا حضروا الجلسة.

بغداد - قال متحدث باسم برلمان كردستان العراق الثلاثاء إن برلمان الإقليم انتخب نيجيرفان البارزاني رئيسا لكردستان العراق.

وحصل البارزاني الذي كان يتولى منصب رئيس وزراء الإقليم على 68 صوتا من أصوات 84 نائبا حضروا الجلسة ويضم برلمان الإقليم 111 مقعدا.

ونيجيرفان هو ابن شقيق مسعود البارزاني الرئيس السابق الوحيد للإقليم.

وكانت سلطات إقليم كردستان أجرت انتخابات في سبتمبر/ايلول 2017  تهدف إلى انفصال الإقليم حيث أصر رئيس الإقليم السابق مسعود البارزاني على إجرائه وصوت خلاله غالبية الأكراد بـ"نعم" للاستقلال.

وعمدت السلطات المركزية في بغداد الى إفشال الاستفتاء وخطط الانفصال حيث تمكنت قوات الحكومة المركزية من استعادة السيطرة على كركوك في أكتوبر/تشرين الأول 2017.

وأصدر القضاء العراقي في يونيو/حزيران مذكرة توقيف بحق رئيس مجلس المحافظة الكردي ريبوار طالباني الذي فر إلى اربيل بعد سيطرة القوات العراقية على المحافظة الغنية بالنفط  وذلك على خلفية تأييده إجراء الاستفتاء حول استقلال اقليم كردستان.

القوات العراقية
القوات العراقية سيطرت على كركوك وافشلت استفتاء استقلال الاقليم الكردي

ولعب محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم ورئيس مجلسها انذاك ريبوار طالباني، وكلاهما يلاحقهما القضاء العراقي، دورا بارزا في دعم اجراء الاستفتاء الذي هدف لانفصال الاقليم. وقام طالباني برفع علم اقليم كردستان في كركوك رغم معارضة بغداد.

وكان أعضاء برلمان إقليم كردستان العراق انتخبوا الاثنين 18 فبراير/شباط رئيسة مؤقتة للمجلس وذلك رغم مقاطعة ثاني أكبر الأحزاب الكردية بسبب خلاف بين القوى السياسية الرئيسية بالإقليم.
وفازت فالا فريد، مرشحة الحزب الديمقراطي الكردستاني أكبر أحزاب الإقليم وأول امرأة ترأس برلمان كردستان العراق، بالمنصب بموافقة 68 صوتا.
لكن ثاني أكبر أحزاب الإقليم وهو الاتحاد الوطني الكردستاني قاطع التصويت.

واعتاد الحزبان على التوصل لاتفاق لتقاسم السلطة في حكومة الإقليم. لكن مقاطعة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني للتصويت في فبراير/شباط دليل على استمرار الخلاف بين الحزبين بشأن مناصب رئيسية. ومن أبرز نقاط الخلاف إدارة منطقة كركوك المتنازع عليها، ووزارة العدل في بغداد.
وأكد الحزب الديمقراطي الكردستاني أنه بمجرد إبرام اتفاق سياسي ملزم بين الحزبين الرئيسين فإن رئاسة المجلس ستنتقل إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وسيتم إجراء تصويت جديد.
ويتولى البرلمان سن قوانين الإقليم شبه المستقل، ودوره مهم للاستقرار الإقليمي بعد سنوات عديدة من الاضطرابات السياسية وصلت ذروتها باستفتاء على استقلال الإقليم في سبتمبر/أيلول 2017.
وهز الاستفتاء الإقليم، وأضر بعلاقاته بالحكومة الاتحادية في بغداد، وأثر على حصته في الميزانية الاتحادية. لكن العلاقات تحسنت منذ ذلك الحين رغم بقاء خلافات بشأن صادرات النفط.