'في انتظار البرابرة' يسافر الى مهرجان البندقية السينمائي

الممثل الأميركي العالمي المعروف بإجادته الأدوار الغريبة جوني ديب يشارك في فيلم ينبش في الاستعمار والتبعية والفقر والظلم والحروب والمجاعة.
قصة الفيلم مقتبسة عن رواية نالت نوبل للآداب

فينيسيا – قدّم الممثل الأميركي جوني ديب الجمعة فيلم "ويتينغ فور ذي باربيريانز" "في انتظار البرابرة" ضمن مهرجان البندقية، وتكلّم خلال لقاء مع الصحافيين عن علاقته بالكحول كما أشاد بمسيرة ابنته ليلي روز.
وجوني ديب، هو ممثل ومنتج سينمائي أميركي عالمي، رُشّح لجوائز الأكاديمية، يعرف بحبه لتأدية الأدوار الغريبة. ويعتبر واحد من أفضل الممثلين في تاريخ السينما.
وعن دوره في الفيلم الذي اخرجه سيروا غيرا ويوجين غرين، قال الممثل إنه يتعاطف بعض الشيء مع الشخصية القاسية التي يؤديها وهي الكولونيل جول.
والفيلم السينمائي "في انتظار البرابرة" مقتبس عن رواية معروفة لصاحبها الكاتب الجنوب أفريقي جون ماكسويل كوتسي، والتي منحته جائزة نوبل للآداب عام 2003، وهي تستحضر البؤس وطغيان القوة المتفشية في بلدان عديدة كالاستعمار والتبعية والفقر والظلم والحروب والمجاعة.

وقال ديب الذي شارك في هذا الفيلم إلى جانب الممثلين البريطانيين مارك رايلانس وروبرت باتينسن إن "العمل في إيطاليا كان دائما تجربة مذهلة". وأضاف ممازحا "الناس يتكلمون الإيطالية بشكل جيد جدا هنا كما أن الطعام لذيذ".
وتابع "أحب شرب النبيذ من وقت لآخر"، ما أثار ضحك الصحافيين. فقال لهم "لماذا تضحكون؟"، علما أن زوجة ديب السابقة الممثلة آمبر هيرد اتهمته خلال إجراءات طلاقهما في العام 2016 بأنه يعاني "مشكلات مع الكحول والمخدرات".
وبعيدا عن المزاح، صرّح الممثل البالغ 56 عاما بأن "المجيء إلى البندقية كان حلما"، مضيفا أن الأمر كان "رائعا" بالنسبة إليه إذ حضر إلى هذا المهرجان السينمائي في الوقت نفسه الذي حضرت فيه ابنته ليلي روز.
فقد جاءت ابنة جوني ديب وفانيسا بارادي إلى البندقية هذا الأسبوع لمشاركتها في فيلم "ذي كينغ" للأسترالي ديفيد ميشو، وهو من إنتاج نتفليكس.

وقال ديب في إشارة إلى أدوارها في أفلام مستقلة وفرنسية "كان بإمكانها المشاركة في الكثير من الأفلام التي تدر عليها أموالا طائلة" لكن "لن تكون على طبيعتها" مشيدا "بهذه الشابة المذهلة التي تتصرف بكرامة وبالخيارات التي قامت بها".
كذلك تحدث ديب بود عن شريكته السابقة والمغنية والممثلة الفرنسية فانيسا بارادي، واشاد بالمخرج بحرفية وعبقرية المخرج سيرو غيرا.
وتألق المخرج العالمي سيرو غيرا بفيلمه "عناق الأفعى" الذي تم تصويره بالأبيض والأسود في غابات الأمازون وتطرق الى سكانها الأصليين وعاداتهم وثقافاتهم. 
والفيلم الثالث للمخرج سيرو غيرا، مستوحى من مذكرات الرحلات التي كتبها عالم الاجتماع تيودور كوش غرانبرغ وعالم الأحياء الأميركي ريتشارد إيفانز شولتز اللذين خاضا مغامرات في غابات الأمارون مطلع القرن العشرين.