
فيلم 'جاكوز ' يقتنص جائزة النقاد في مهرجان البندقية
فينيسيا– فاز فيلم "جاكوز" للمخرج رومان بولانسكي حول قضية الضابط ألفريد دريفوس، وهو يهودي فرنسي أصله من منطقة الألزاس اتّهم بالخيانة وتمّت تبرئته في نهاية المطاف، السبت بجائزة النقاد في مهرجان البندقية.
وإذا كانت لجنة التحكيم الرسمية ستتخذ القرار نفسه وتتوجه بالاسد الذهبي، فستتسبب في غضب كبير إذ أثارت مشاركة مخرج "روزماريز بيبي" في المهرجان، غضب المنظمات النسوية.
وظل بولانسكي (86 عاما) مبعدا عن هوليوود لعقود بعد اتهامه بتخدير فتاة تبلغ من العمر 13 عاما واغتصابها.
وهو لم يحضر إلى المهرجان وحلّت مكانه زوجته الممثلة الفرنسية إيمانويل سينييه التي ظهرت أيضا في فيلم "أن أوفيسر أند إيه سباي".
وقد استطاع فيلما "روما" و"ذي شايب أوف ووتر" اللذان فازا بالأسد الذهبي في الدورتين الأخيرتين من مهرجان البندقية بالحصول على أوسكار عن أفضل فيلم، كما أن المهرجان ساهم في إطلاق أفلام أبرزها "ذي فايفوريت" و"لالا لاند" و"إيه ستار إز بورن" و"بيردمان".
وقال أعضاء لجنة "فيبريسكي" للنقاد العالميين المؤلفة من ثلاثة رجال وثلاث نساء إنهم أُخذوا بإخراج بولانسكي "الدقيق والأنيق" و"الحوار القوي والأداء الاستثنائي للممثلين".
ومن أبرز الأفلام الأخرى المرشحة للفوز أيضا "جوكر" للأميركي تود فيليبس.

ويشارك في المسابقة الرسمية للدورة الراهنة 21 فيلما مع حيز كبير للانتاجات الهوليوودية كما هي العادة في مهرجان البندقية. وتترأس لجنة التحكيم المخرجة الأرجنتينية لوكريتسيا مارتل.
إلا أن الجدل حول اختيار فيلم رومان بولانسكي "جاكوز" لا يزال يخطف الأضواء عن مشاركة النجوم.
فقد ارتفعت أصوات عدة لانتقاد إشراك فيلم التشويق التاريخي في المنافسة الرسمية للمهرجان.
وقالت ميلييسا سيلفرشتاين مؤسسة مجموعة الضغط "ويمن أند هوليوود" ندرك جميعا أن العالم تغير بعد #مي تو. والسؤال الذي أطرحه هل هذا عدم إدراك أو لامبالاة مقصودة؟".
لا يزال القضاء الأميركي يلاحق المخرج الفرنسي رومان بولانسكي من أصل بولندي البالغ 86 عاما بتهمة اغتصاب مراهقة العام 1977.
وقد طردته الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها المانحة لجوائز أوسكار من صفوفها العام الماضي.
وأقرت رئيسة لجنة التحكيم لوكريتسيا مارتل بأنها "متضايقة جدا" لاختيار الفيلم خلال المؤتمر الصحافي الافتتاحي للمهرجان.
وقالت إنها لن تحضر أمسية عرض الفيلم رسميا الجمعة.
وأوضحت "أنا امثل الكثير من النساء اللواتي يناضلن في الأرجنتين لمسائل كهذه ولا أرغب بالوقوف والتصفيق" مشددة على أنها تدرك "أن الضحية تعتبر أن القضية قد طويت".
وأضافت "استبعاد او اختيار بولانسكي (في المسابقة) يدفعنا إلى النقاش وحل هذه المسألة ليس ببسيط".
إلا ان مارتل عادت عن كلامها في بيان رسمي مؤكدة أن تصريحاتها "فهمت خطأ" وانها "لاتعارض بتاتا" مشاركة فيلم بولانسكي في المسابقة الرسمية. وأضافت أن ليس لديها "أي احكام مسبقة" حول هذا العمل وستشاهده "بالطريقة نفسها مثل الأفلام الأخرى المشاركة في المسابقة".
أما مدير المهرجان ألبرتو باربيرا فدافع مرة جديدة عن خياره قائلا "أنا على قناعة بضرورة التمييز بين الانسان والفنان. هو أحد آخر كبار السينمائيين في أوروبا. شاهدت فيلم بولانسكي ولم يكن لدي أدنى شك وقررت اختياره".