صفاقس التونسية تحتفي بالسينما المتوسطية

فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية تنطلق بدعم من وزارة الشون الثقافية التونسية.
رهان المحافظة على الموروث نفسه في حاضرٍ تتزاحم فيه الهويات والخصوصيات الثقافية
باقة من الفقرات الفكرية في المهرجان لتناول مختلف رهانات الحضارات الثلاث المثمنة خلال هذه الدورة

تنطلق فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية من 9 إلى 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بدعم من وزارة الشون الثقافية.
افتتاح المهرجان سيكون السبت 9 نوفمبر/تشرين الثاني في السابعة مساء، بحضور ثلّة من ضيوف الشرف من تونس والمغرب وسوريا وإيطاليا؛ والذين سوف يرتدون ملابس رومانية مستوحاة من اللوحة الفسيفساء الفريدة من نوعها في العالم والتي تمّ العثور عليها في صفاقس (270 كلم جنوب العاصمة).
وتأتي هذه البادرة في سياق التوجّه العام للمهرجان في رحلته للتغني بالموروث المتوسطيّ لتونس، حيث يُثمّن المهرجان في دورته الثالثة اِلتحاق الحضارة الرومانية بفسيفساء الثقافة التونسية عبر التاريخ، وسيكون ذلك عبر عدد من المحاور وهي محور الموروث الحضاري القديم ورهانات الحاضر بتراكم الحضارات، ويفرض رهان المحافظة على الموروث نفسه في حاضرٍ تتزاحم فيه الهويات والخصوصيات الثقافية، ويقترح المنظمون باقة من الفقرات الفكرية في المهرجان لتناول مختلف رهانات الحضارات الثلاث المثمنة خلال هذه الدورة، من ذلك تجربة منتدى نيويورك للأفلام الأمازيغية في معالجة الموروث الأمازيغي أمام جمهور غريب عن هذه الحضارة، المقاربة البيداغوجية الموظّفة في ذلك، وخصوصيات التفاعل والانطباع لدى الجمهور أو المجتمع المتلقّي (الذي يتميز بخاصية ثقافية اجتماعية فريدة من انطلاقه كمجتمع هجين إلى مجتمع يبحث عن المشترك الذي يُوحّده، فضلا عن الأرشيف السينمائي ومشروع رقمنته، وماهية المكتبة السينمائية ونماذج إنجازاتها، بالإضافة إلى تكريم النخبة التونسية التي عزّزت الروابط الثقافية السينمائية مع شتى دول المتوسط.
المحور الثاني هو الموروث الروماني والبعد المتوسطي. وخصّص له المنظمون مائدة مستديرة يثريها فريق من نخبة العاملين في الأفلام الإيطالية والتونسية حول محور "الحركية الإنتاجية السينمائية التونسية - الإيطالية في خدمة الموروث الروماني" إلى جانب تجربة استعراضية يعيشها الجمهور ويسوّق لها الضيوف من خلال الديكور الفني بالافتتاح المستوحى من الحضارة الرومانية.
أما المحور الثالث فيخصّ البعد المتوسطي، من خلال يوم لعروض برمجة المكتبة السينمائية على متن باخرة بحرية لإضفاء الرونق البحري بأجواء المهرجان.
وسوف يقدم ضيوف شرف المهرجان وهم عبدالمنعم عمايرية وقيس نجيب الشيخ من سوريا وحسن كشاش من الجزائر وسميّة توفيق من المغرب وFrancesco Castiglione و Katia Grecoمن إيطاليا فضلا عن ضيوف من تونس، سيقدمون عرضا لتلك الأزياء مع حصة تصوير فوتوغرافي صباح اليوم الثاني في المسرح الأثري بالجم في إطار برنامج المهرجان.
ويتضمّن عرضا لعدد مهم من الأفلام في دور الثقافة ودور الشباب والسجون، فضلا عن عديد الورشات في التصوير السينمائي والإخراج السينمائي وكتابة السيناريو، بالإضافة إلى "ماستر كلاس" أول والذي يتمحور حول الموروث الروماني في الانتاج التونسي -الإيطالي بمشاركة رضا التركي ومنصف حقونة و"ماستر كلاس" ثانٍ حول المقاربة البيداغوجية لمنتدى نيويورك للأفلام الأمازيغية ومعالجتها للثقافة الأمازيغية في المجتمع الأميركي بمشاركة حبيبة بومليك، سبيكة بحري وسمير الزغبي فيما يكون التنسيق العلمي لليلى بن رحومة.