أثر محدود لقرار إسرائيل السماح بالسفر الى السعودية

لا مؤشرات من الرياض على حدوث تغير ولا تزال اسرائيل احدى الوجهات غير المسموح بالسفر اليها من السعودية، لكن القرار يتزامن مع قرب الاعلان عن "خطة ترامب".
بإمكان الإسرائيليين منذ سنوات السفر إلى السعودية عبر بلد ثالث

القدس – قرر وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي الأحد السماح باصدار تصاريح خروج للاسرائيليين الى السعودية، في قرار من المتوقع ان يكون تأثيره محدودا لكنه يتزامن مع قرب الاعلان عن "خطة" الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسوية الصراع لصراع بين الفلسطينيين واسرائيل.
ولم تصدر أي مؤشرات على حدوث تغيير موازٍ في هذا الشأن من الجانب السعودي.
وجاء في بيان صادر عن مكتب درعي "وقع الوزير ولأول مرة على أمر يمنح تصريح خروج للإسرائيليين إلى المملكة العربية السعودية".
وقبل ذلك كان بإمكان الإسرائيليين السفر إلى السعودية عبر بلد ثالث، هو الأردن في أغلب الحالات. والأردن هي الدولة الثانية التي وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل بعد مصر.
وأطلقت السعودية تأشيرة سياحة جديدة العام الماضي للزوار من 49 دولة في إطار سعيها لتنويع موارد الاقتصاد وإحداث انفتاح بالمجتمع. وإسرائيل ليست من هذه الدول.
لكن المملكة فتحت مجالها الجوي في عام 2018 أمام رحلة تجارية متجهة إلى إسرائيل مع بدء تشغيل مسار جديد لشركة الطيران الهندية (إير إنديا) بين نيودلهي وتل أبيب، إلا أن شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية (العال) لا يمكنها استخدام المجال الجوي السعودي في الرحلات المتجهة شرقا.
لكن لم يسبق لإسرائيل أن أعلنت رسميًا عن السماح بالسفر إلى السعودية. وبحسب البيان فإن قرار الموافقة على السفر إلى السعودية "لأغراض دينية خلال موسم الحج ولأداء العمرة" سيتم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والدبلوماسية الإسرائيلية.
كذلك ووفقا للبيان، سيُسمح للإسرائيليين بالسفر إلى السعودية لأغراض اقتصادية "للمشاركة في اجتماعات العمل أو البحث عن استثمارات" في رحلات لا تتجاوز مدتها 90 يوما.
وقالت الوزارة في بيانها إن على المسافرين إلى السعودية بغرض العمل أن يكونوا "نسقوا دخولهم وتلقوا دعوة من مصدر حكومي".
وفي وقت سابق الأحد، أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على حضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى احتفالات إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت النازي "أوشفيتز" في بولندا الأسبوع الماضي.
ورغم توقيع إسرائيل اتفاقيتي سلام مع الأردن ومصر، منع احتلالها للأراضي الفلسطينية من إبرام مزيد من الاتفاقيات المماثلة مع باقي الدول العربية.
من جهة ثانية، توجه نتانياهو الأحد إلى واشنطن لمناقشة "خطة ترامب للسلام" بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وجدد الفلسطينيون رفضهم للخطة الأميركية لكن الولايات المتحدة ترى في الشق الاقتصادي من الخطة والذي كُشف عنه في حزيران/يونيو الماضي حافزا لقبول الفلسطينيين بها.