الرئيس الفلسطيني يقطع آخر العلاقات المتبقية مع إسرائيل واميركا
القاهرة - أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت امام اجتماع طارئ للجامعة العربية في القاهرة انه أبلغ الإدارة الأميركية "بقطع كل العلاقات معها بما فيها العلاقات الأمنية".
وأوضح عباس أنه كان قد قطع الاتصالات مع إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017 الا أنه أبقى في ذلك الوقت "على العلاقات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي ايه)" كونها تتعلق بالتعاون في "مكافحة الارهاب".
ولفت إلى أنه رفض استلام خطة "صفقة القرن" من الرئيس الأميركي، كما رفض الحديث معه هاتفيا أو استلام أي رسائل منه.
كما قال عباس أنه أبلغ إسرائيل رسميا "بقطع كل العلاقات معها بما فيها الأمنية" وطلب منها "تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال" للأراضي الفلسطينية.
وتلا عباس أمام الاجتماع العربي نص رسالة قال إنها سُلمت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد له فيها ان الخطة الأميركية للسلام تمثل "نقضا لاتفاقات" أوسلو الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993 وبالتالي "عليكم تحمل المسؤولية كقوة احتلال..من حقنا أن نواصل نضالنا المشروع بالوسائل السلمية من أجل إنهاء الاحتلال".
كما جدد الرئيس الفلسطيني رفضه القاطع لـ"صفقة القرن" ، مؤكدًا أنه لن يقبل أن يسجل في تاريخه أنه تنازل عن مدينة القدس المحتلة. مضيفا "بمجرد أن قالوا إن القدس تُضم لإسرائيل لم أقبل بهذا الحل إطلاقا، ولن أسجل على تاريخي ووطني أني بعت القدس أو تنازلت عنها، فالقدس ليست لي وحدي إنما لنا جميعا"، في إشارة للدول العربية والإسلامية.
وأضاف: "سبق أن قبلنا بإقامة دولة فلسطينية على 22 بالمئة من فلسطين التاريخية والآن يطالبون بـ 30 بالمئة من هذه المساحة المتبقية".
على ذات الصعيد، قال عباس إنه التقى ترامب، 4 مرات، وأن الوفد الأميركي زار الأراضي الفلسطينية 37 مرة، إلا أن جميع هذه اللقاءات "لم تثمر عن شيء".
وأضاف: "لدي اعتقاد تام بأن ترامب بارك صفقة القرن دون أن يعرف عنها شيئا"، مشيرًا أن جاريد كوشنر، صهره الرئيس الأميركي هو الذي عمل على إعداد الصفقة.
ووصل الرئيس الفلسطيني، القاهرة، مساء الجمعة، للمشاركة في أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي يعقد في مقر الجامعة العربية، بطلب من فلسطين.
والثلاثاء الماضي، أعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.