مقاومة شعبية وطنية في سوريا لإنهاء الاحتلال التركي
دمشق - مع تهديد انقرة باجتياح الشمال السوري وذلك في محاولة لإيقاف تقدم القوات الحكومية اعلنت المقاومة الوطنية انها تضع نفسها تحت إمرة الجيش السوري لمواجهة الاحتلال والعدوان التركي.
وأعلن عن المنظمة سنة 2016 باعتبارها اول تجمع يضم سياسيين وقوى وشخصيات وطنية من موالين ومعارضين رافضين للتدخل التركي في الشان السوري.
وافاد رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية السورية، السياسي الكردي ريزان حدو في بيان نقله موقع 'روسيا اليوم' الخميس "انه في حال طلب القيادة العامة للجيش، نمتلك القدرة على إكمال تحضيراتنا اللوجستية واستيعاب الآلاف من الرجال الجاهزين للمشاركة في التصدي للعدوان".
نمتلك القدرة على إكمال تحضيراتنا اللوجستية واستيعاب الآلاف من الرجال الجاهزين للمشاركة في التصدي للعدوان
وتابع البيان 'اثر تسارع الأحداث والتهديدات التركية العثمانية نعلن، نحن المقاومة الوطنية السورية، أننا نضع أنفسنا تحت تصرف القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للتصدي للعدوان التركي وكسر غطرسته وطرده من كل ذرة تراب من وطننا، والعمل على تحرير كافة الأراضي المحتلة، من رأس العين إلى عفرين فإدلب ولواء الإسكندرون، وصولا إلى جولاننا الحبيب".
وعند تاسيس التجمع كشفت قيادته ان مهمتها الرئيسية حل الخلافات الداخلية ونوحيد لاالجهود لمواجهة الاحتلال التركي واستعادة جميع الأراضي السورية منه، من جرابلس و حتى لواء الإسكندرون لكن التجمع توقف عن النشاط بعد سنة من تاسيسيه ليعود اليوم لمواجهة العدوان التركي.
وتابع بيان المقاومة الوطنية "اننا مؤمنون بالخطر التركي العثماني و أطماعه التوسعية" وبانه تم الاتفاق على مواجهة الاحتلال التركي في سوريا و"تعهدنا النضال من أجل تحرير جميع أراضي وطننا السوري من كل أشكال الاحتلال".
وكانت تركيا هددت مرارا وتكرارا بشن عملية عسكرية في ادلب وذلك ردا على تقدم الجيش السوري الذي حقق في الاشهر الاخيرة انتصارات كبيرة في شمال البلاد وسط تراجع الفصائل الموالية لانقرة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمهل قوات النظام السوري حتى نهاية شباط/فبراير الجاري للانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب وذلك بعد مقتل عدد من جنوده على يد القوات السورية وهو ما دفع بروسيا الى تحذيره من مغبة التورط في المستنقع السوري.
وتدعم تركيا مجموعات متشددة وجهادية في قتالها للقوات السورية وهي مجموعات شاركت في اجتياح الجيش التركي للمناطق الكردية في اكتوبر/تشرين الاول.
وتنشر تركيا 12 نقطة مراقبة شمال سوريا، باتت ثلاث منها على الاقل محاصرة من قبل قوات النظام.