تقارب بين سوريا وشرق ليبيا في مواجهة عدو مشترك

دمشق والحكومة المدعومة من الجيش الوطني تتفقان على اعادة فتح مقرات البعثات الدبلوماسية في حين يشهد البلدان اعتداءات يشنها الجيش التركي والمقاتلون الموالون لأنقرة.

دمشق - وقعت دمشق والحكومة الموازية في ليبيا، المدعومة من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، الأحد على مذكرة تفاهم تقضي بإعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية في البلدين، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
وأوردت سانا أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم استقبل صباح الاحد "وفداً ليبياً رسمياً برئاسة كل من عبد الرحمن الأحيرش نائب رئيس مجلس الوزراء والدكتور عبد الهادي الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية".
وتابعت انه بعد اللقاء تم التوقيع على "مذكرة تفاهم" بين الطرفين "بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية وعلى وجه الخصوص في مواجهة التدخل والعدوان التركي على البلدين".
ونقل المصدر عن المعلم قوله أن "استئناف العلاقات الدبلوماسية في كل من دمشق وبنغازي مؤقت على أن يتم فتح السفارة السورية في طرابلس قريباً".

تنسيق مواقف البلدين خصوصا في مواجهة التدخل والعدوان التركي 

وتدعم تركيا حكومة فائز السراج في طرابلس، وقد أرسلت خلال الأسابيع الماضية جنوداً ومرتزقة لدعمها في مواجهة قوات المشير حفتر.
كما أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الشهر الحالي وجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا.
ولا يوجد تمثيل سياسي ليبي في سوريا منذ العام 2012.
وليبيا غارقة في الفوضى منذ أن أطاحت انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي في العام 2011 بنظام العقيد معمر القذافي وقتلته.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين أنقرة ودمشق، وقد انعكس في مواجهات على الأرض في شمال غرب سوريا اوقعت قتلى من الطرفين.
والخميس، مُنيت تركيا بخسائر فادحة إذ قتل 34 جندياً على الأقلّ بضربات جوّية اتهمت أنقرة القوات الحكومية السورية بتنفيذها في إدلب.
وإثر الهجوم، أطلقت تركيا عملية عسكرية في المنطقة ضد الجيش السوري.