قوات اردوغان تنتقم لهزائمها في ادلب بسحل الأسرى
دمشق - تستمر المنظمات الحقوقية الدولية في كشف انتهاكات الجيش التركي ضد السوريين وعدم احترام الاتفاقيات المتعلقة بحماية الاسرى اثناء الحروب.
وفي هذا الاطار نشر المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين مقاطع فيديو تظهر عناصر من الجيش التركي وهي تقوم بضرب وسحل اسرى من قوات النظام في احد المناطق بمحافظة ادلب شمال غرب سوريا والتي تشهد معارك متواصلة.
واظهرت المقاطع جنودا اتراك وهم يقومون بضرب عدد من الاسرى بشكل وحشي داخل احد الغرف بعد مداهمتهم لاحد البنايات التي تتحصن بها مجموعات من القوات السورية او المسلحين الموالين لها.
وتاتي هذه الانتهاكات كمحاولة من الجنود الاتراك الانتقام من القوات السورية التي قتلت 34 جنديا تركيا في غارة جوية الاسبوع الماضي.
وردّت أنقرة على مقتل جنودها باستهداف مواقع قوات النظام عبر طائرات من دون طيار أو القصف المدفعي، ما تسبّب منذ الجمعة بمقتل 93 عنصراً من قوات النظام، وفق المرصد.
وأسقطت القوات التركية الأحد طائرتين حربيتين سوريتين في إدلب، حيث بدأت هجوماً أطلقت عليه اسم "درع الربيع"، فيما أعلنت دمشق إغلاق مجالها الجوي في شمال غرب البلاد وهددت بإسقاط أي طائرة تخرق أجواء إدلب.
وفي الفيديو المتداول ظهر جندي تركي وهو يقوم بضرب جندي سوري بأخمص سلاحه قبل ان ينهال بقية الجنود عليه بالركل والسحل وسط صراخ الجنود السوريين.
واوضح المرصد ان عناصر النظام اسروا خلال المعارك الأخيرة بين تركيا والنظام السوري في شرق إدلب وجبل الزاوية.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن امتلاكه فيديوهات عديدة حول الانتهاكات التركية في سوريا من بينها فيديو لاحد العناصر من قوات النظام وهو معصوب العينين ومكبل اليدين داخل سيارة تقله إلى مكان ما، بينما يقوم عناصر من الجماعات الموالية لتركيا بضربه متوعدين اياه بالمزيد.
وليست هذه المرة الاولى التي يتورط فيها الجنود الاتراك والفصائل المتطرفة الموالية لها في ارتكاب مثل هذه الانتهاكات حيث اظهرت بعض التسجيلات قيام عناصر مقربة من انقرة بقطع رؤوس جنود سوريين اثناء سيطرتهم على بعض المناطق كما قام اخرون بالاتصال بعائلات الجنود القتلى لإخبارهم بانهم قتلوا ابنائهم ومثلوا بجثثهم في ساحات المعارك في انتقام نفسي لامهات الجنود.
وكانت الفصائل الموالية لتركيا ارتكبت جرائم وحشية عقب الاجتياح التركي للمناطق الكردية في اكتوبر/تشرين الاول.
وقامت الفصائل باختطاف الناشطة الكردية هفرين خلف قبل ان تقوم باعدامها ميدانيا ما اثار حالة من التنديد الدولي خاصة من قبل منظمة العفو الدولية التي رصدت العديد من الانتهاكات.
كما ارتكبت تلك الفصائل عمليات قتل واغتصاب وتهجير في المناطق الكردية التي استولت عليها ناهيك عن استعمال أسلحة محرمة دوليا من قبل الجيش التركي.
وتواصلت عمليات الانتقام التركية ضد السوريين حتى داخل الاراضي التركية وبحق اللاجئين حيث نشرت قناة العربية مقاطع فيديو لاعتداءات طالت محلات السوريين وذلك انتقاما من مقتل الجنود.
وقام مئات الاتراك في مسيرة مؤيدة للجيش التركي في مدينة كهرمان مرعش جنوب تركيا بتكسير محلات تابعة لمقيمين سوريين كما تم الاعتداء على بعضهم دون التمييز بينهم سواء كانوا معارضين للنظام السوري او موالين له.
كما انتشرت تسجيلات اخرى تظهر تعرض عدد من اللاجئين السوريين للعنصرية من قبل سائقي حافلات قاموا بنقلهم الى الحدود مع اليونان بعد اعلان السلطات التركية فتح حدودها باتجاه اوروبا.