نزيف تركيا لا يتوقف في سوريا

أنقرة تعلن مقتل جنديين تركيين في ادلب ما يرفع حجم الخسائر الى 39 جنديا هذا الشهر في اكبر حصيلة منذ التدخل في سوريا.

انقرة - ارتفعت حصيلة قتلى الجيش التركي في ادلب الى 39 جنديا بعد أن قتل جنديان آخران في محافظة ادلب شمال غرب سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان.

وهذه أثقل حصيلة للقوات التركية العالقة في ما يشبه حرب استنزاف لا يبدو أن تركيا قادرة على الصمود فيها اذا طالت المعارك.

وقال متحدث باسم الوزارة أن ستة جنود اصيبوا بجروح مضيفا أن القوات التركية "قامت بالرد فورا". وبذلك ترتفع الى 39 حصيلة الجنود الأتراك الذين قتلوا في سوريا منذ الأسبوع الماضي.
وكانت تركيا أعلنت الاسبوع الماضي مقتل 34 جنديا في هجوم نفذه الجيش السوري في محافظة ادلب ما دفع تركيا الى اعلان عملية " درع الربيع" لمواجهة تقدم القوات الحكومية في مواجهة المعارضة المسلحة الموالية لانقرة.
وكشفت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، عن حصيلة العملية ضد قوات نظام الأسد، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأوضحت الدفاع التركية على لسان المسؤول الإعلامي والعلاقات العامة لديها، أن قواتها قامت بتحييد 3 آلاف و138 عنصراً للنظام السوري، منذ بدء العملية. 
كما أكدت الوزارة إسقاط 3 مقاتلات و8 مروحيات و3 طائرات بدون طيار وتدمير 151 دبابة و52 راجمة صواريخ و47 مدفعية و8 منصات دفاع جوي للنظام السوري منذ بدء الهجمات.
لكن الهجمات التركية تواجه بتحدي روسي حيث افاد مركز المصالحة الروسي في سوريا، ان الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في مدينة سراقب جنوب محافظة إدلب، لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين ام-5 وام-4 وذلك بعد استعادتها من قبل القوات السورية.
وقال المركز وفق قناة روسيا اليوم "نظرا لأهمية ضمان الأمن، وسلامة حركة المركبات والمدنيين على طول الطريقين ام4 وام5، تم اعتبارا من الساعة 17:00 الموافق للـ2 من مارس 2020، نشر الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب".

الجيش الروسي في سوريا
روسيا وجهت تحذيرا الى تركيا من مغبة مواصلة مساندة المتشددين

وياتي انتشار قوات الشرطة العسكرية الروسية لقطع الطريق امام انقرة وحلفائها من الفصائل في محاولة للعودة مجددا الى المدينة التي انسحبوا منها مكرهين تحت وابل من القصف الروسي السوري وبدعم من ميليشيات ايرانية على راسها جماعة حزب الله اللبناني.
وامام الخسائر البشرية التي تتكبدها تركيا ادت واشنطن استعدادها لدعم القوات التركية في ادلب في إعلان قد يشكل منعطفا خطيرا في خضم تصعيد بات مفتوحا على كل الاحتمالات.
وسبق لتركيا أن طلبت من واشنطن نشر بطاريات صواريخ باتريوت على حدودها الجنوبية مع سوريا بعد أن قتل العشرات من الجنود الاتراك في القصف السوري.
. وكانت موسكو قد أعلنت لاحقا أنها لن تضمن سلامة الطائرات التركية التي تحلق فوق ادلب بعد أن أعلنت دمشق غلق المجال الجوي.
وقال المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري الثلاثاء إن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة والمساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا 
وأعلن أيضا السفير الأميركي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد في نفس المؤتمر الصحفي أن واشنطن تبحث طلب أنقرة للحصول على دفاعات جوية.
وتخشى تركيا ان تتحول المعارك في ادلب الى حرب استنزاف سيكون نظام الرئيس اردوغان اكثر الخاسرين فيه مع تصاعد المعارضة الداخلية للسياسات التركية سواء في سوريا او في ليبيا.