بومبيو: نسعى لتغيير جذري في منظمة الصحة
واشنطن - قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الثلاثاء ان الولايات المتحدة تسعى الى احداث "تغيير جذري" في منظمة الصحة العالمية وسط تهديداتها بحجب مساهماتها المالية للمنظمة فيما يشهد العالم وباء كوفيد-19.
ووعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإصدار اعلان هذا الأسبوع بشأن التمويل الأميركي للمنظمة الدولية التي تتصدر التصدي للوباء القاتل.
وتعتبر الولايات المتحدة المتبرع الأكبر للمنظمة إذ قدمت لها 400 مليون دولار العام الماضيهو ما يمثل نحو 15 بالمئة من ميزانيتها.
وصرح بومبيو لاذاعة فلوريدا "لقد قامت منظمة الصحة العالمية خلال تاريخها بعمل جيد. ولكن للأسف، فإنها لم تبل بلاء حسناً هذه المرة".
وأضاف "نريد بذل جهود لاحداث تغيير جذري أو اتخاذ قرار مختلف يقول إن عليكم القيام بدوركم لضمان تنفيذ التزامات الصحة العالمية، أي الأمور التي بصراحة تحافظ على سلامة الأميركيين".
والأسبوع الماضي قال بومبيو إن المنظمات الدولية التي تستخدم أموال دافعي الضرائب الأميركيين عليها تحقيق أهدافها.
وتقول إدارة ترامب، التي تنتقد منظمات الأمم المتحدة باستمرار، إن منظمة الصحة العالمية اعتمدت بشكل كبير على التصريحات الرسمية الصينية بعد ظهور فيروس كورونا المستجد أواخر العام الماضي في مدينة ووهان الصينية.
وفي الأسابيع الأولى من انتشار المرض، قالت المنظمة، استنادا إلى تصريحات أطباء صينيين، إنها لا تملك معلومات عن انتقال الفيروس بين البشر، وأشادت بشفافية الصين.
ويرى معارضون أن ترامب يسعى إلى العثور على كبش فداء بعد تعرضه للانتقادات بسبب معالجته للوباء بعد أن قال في كانون الثاني/يناير إنه "تحت السيطرة الكاملة" ولكنه أدى الآن إلى وفاة أكثر من 23500 شخص في الولايات المتحدة، أي أكثر من أي مكان آخر في العالم.
وأكدت منظمة الصحة في وقت سابق أنها تلقت من السلطات التايوانية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 بريدا إلكترونيا يفيد عن "معلومات صحافية حول حالات التهاب رئوي لانمطي في ووهان" وأن "سلطات ووهان تعتقد أنه ليس (فيروس) سارس"، متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الذي أودى بـ774 شخصا معظمهم في آسيا في 2002-2003.
وأوضحت أنها سألت السلطات التايوانية "بأي طريقة نُقلت إليها" الشبهات بشأن انتقال العدوى بين البشر، مؤكدة "ليس لنا علم سوى بهذه الرسالة الإلكترونية الوحيدة التي لا تأتي إطلاقا على ذكر انتقال العدوى بين البشر".
وأضافت "لم نتلق ردا".
ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأربعاء إلى "عدم تسييس" وباء كوفيد-19، وسانده في موقفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي اعتبرا أن الوقت "ليس مناسبا" لانتقاد منظمة تقف "في خط الدفاع الأول" ضد الفيروس.
ويقول المدافعون عن منظمة الصحة العالمية إنها لو تحدت الصين لكان تم حجب المعلومات عنها، ويشيرون إلى أنها لم تكن حازمة في تصريحاتها بشأن طريقة تعامل واشنطن مع الوباء.
ورغم تهديدات ترامب أبدى المدير العام لمنظمة الصحة ثقته أمس الاثنين في استمرار تمويل الولايات المتحدة للمنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس الذي أشار إلى أنه تحدث مع ترامب قبل أسبوعين "ما أعرفه هو أنه داعم، وأتمنى أن يستمر تمويل منظمة الصحة العالمية. العلاقة التي تجمعنا جيدة جدا ونأمل أن تستمر هكذا".