صفقة بيع سان جيرمان لقطر ليست بعيدة عن فساد المونديال

وثائق مسربة تكشف عن تأثير ساركوزي في ملف قطر 2022 مع شركات ورجال اعمال فرنسيين وقطريين، استفاد منهم لاحقا بعقود محاماة تقدر بملايين الدولارات.
ساركوزي مرتبط بعقود مع مسؤولين فرنسيين من داعمي ملف قطر
علاقة مصالح بين ساركوزي وسيباستيان بازان الذي ادار عملية بيع النادي الباريسي
القضاء الفرنسي يتابع تعاقدات اولية بقيمة 200 مليون يورو ابرمتها قطر مع شركة مملوكة لساركوزي

لندن - كشفت وثائق مسربة عن علاقات مصالح خاصة يشوبها الفساد بين قطر والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ساهمت بشكل كبير في منح قطر شرف تنظيم كأس العالم في 2022.
وسبق ان طُرحت مسألة تأثير ساركوزي الذي كان رئيسا للجمهورية في 2010، في منح قطر شرف تنظيم البطولة خصوصا من خلال علاقاته مع ميشيل بلاتيني الذي كان حينها رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا).
لكن الوثائق التي سربها موقع ميديا بارت تحدثت عن شخصيتين مرتبطتين بساركوزي، احدهما أدار صفقة بيع نادي باريس سان جيرمان لقطر بعد سنة من الموافقة على تنظيم كأس العالم القادم.
واستفاد سيباستيان بازان من الاتفاق الذي تم ابرامه بين فرنسا وقطر في خلال مأدبة غداء في الاليزيه في نوفمبر 2010 قبل تسعة ايام من التصويت على استصافة مونديال 2022.
وبعد مغادرة قصر الاليزيه في 2012، وقع مكتب "كلود وساركوزي" الذي يديره الرئيس الفرنسي السابق عقود محاماة مع بازان الذي كان حينها رئيس صندوق كولوني كابيتال، ومع أرنو لاغاردير الذي وقَّع عقد استشارات قانونية مع ساركوزي لتصبح قطر الان اكبر المساهمين في مجموعة لاغاردير.
وفاز ساركوزي ايضا بعقود مع اثنين من كبار المسؤولين الفرنسيين، يشتبه في أنهما أيضاً تورطا في ملف التعبئة التي تمت لصالح فوز قطر بكأس العالم.
وشملت التحقيقات السكرتير العام السابق لقصر الإليزيه كلود غيان، ومستشارة ساركوزي للشؤون الرياضية صوفي ديون.
واكدت وثائق ميديا بارت ايضا على ان الضغوط التي فرضها ساركوزي على بلاتيني ادت الى "اقتناعه" بدعم ملف قطر خصوصا خلال مأدبة الغداء في قصر الرئاسة الفرنسية.
وذكرت الوثائق ان القضاء الفرنسي يتابع بتعاقدات اولية بقيمة 200 مليون يورو ابرمها جهاز قطر للاستثمار، الصندوق السيادي القطري، في 2012 لحساب شركة استثمارية أنشأها مع رجل الاعمال الفرنسي وصديقه ستيفان كوربي.
بدأت التحقيقات الأولية في ملف قطر قبل حوالي اربع سنوات، الى ان احيل الملف في ديسمبر/كانون الاول الى القضاء الفرنسي بشبهات فساد وتربح.
ولم يوجه القضاء الفرنسي اي اتهامات حتى الان للرئيس السابق رغم انه ملاحق قضائيا بتهمة تمويل حملته الانتخابية الرئاسية من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.